ظلالُ الحقيقة

بقلم الشاعر عامر العيساوي –
سَفَريْ الى عينيكِ
يمنحني الهُدى
وضلالُ شكي في حضوركِ
يُغْفَرُ
.
وأنا المُغيَّبُ ،
في ظِلالِ حقيقةٍ
وبنارِ حُبُّكِ ،
أستقيمُ وأجْهَرُ
.
مرَّتْ بكُفْري
كلّ أقداسِ الورى
وعرفتُ كلّ الزيفِ ،
إني أكفرُ
.
وأُعانِدُ ،
النفسَ الشقيَّةَ مرةً
وأتوبُ من صِدقي لعليْ
أُشْكَرُ
.
البحرُ يمنحُني
طراوةَ ظلهِ
وأنا الغريقُ وإنهُ
لا يعذِرُ
.
أُدني الى النفسِ ،
الأقاصي حرةً
فإذا الجبالُ ،
الى علوِّي
تنظرُ
.
سأظلُ ،
في تيْهِ الحقيقةِ
طائرآ
والريحُ تُهْدي ،
كلّ جُنْحٍ مُبْحِرُ
.
الأرضُ من جسدي
ترابٌ مفعمٌ ،
والقلبُ أنهار النماءِ
تُزمْجِرُ
.
الشكُّ طُهْري
حينَ تكذِبُ غيمة
والغيثُ شعري
من سخاء أمطر
.
كلُّ الموانيءِ ،
من جفوني رملّها
فَعِلامَ تسأل ،
عن شطوطٍ تُبْهِرُ ؟!
.
وعلامِ تسأل ،
عن نجومٍ تختفي
وبظلِّها كانت عيوني
تسْهَرُ ؟!
.
إتْبعْ ظلالي ،
لو أردتَ حقيقةً
لا ينفعُ المخدوعِ حينَ
يُغرْرُ
.
هذا السرابُ ،
يلفُّ شوقآ للمدى
والريحُ تهْمِسُ للدليلِ
وتُخْبِرُ
.
شَغَفٌ يلفُّ الغيبَ
في أسرارهِ ،
والأرضُ تختارُ الخفاءَ
وتبْذِرُ
.
وتظلُّ في غورِ الدماءِ
خليقةٌ ،
وفسيلةٌ في الأرضِ ،
حُبَّآ تحفِرُ
.
عندي من الزلزالِ
غضبةُ شاعرٍ
ومنِ القَداسةِ ،
كلّ حرفٍ يسْفِرُ
.
ومن النبوَّةِ ،
كلّ طُهْرٍ سابغٍ
ومن الرجاحةِ كلّ قولٍ
يُذْكَرُ
.
الحكمةُ العصماء
تطْرقُ بابَنا ،
أُدلي إليها ما تقولُ
وتُخْبِرُ
.
وتخلَلَتْ كلّ النوائبِ
صخرتي
فَتَهشَّمتْ وبقيتُ منها
أسخَرُ
.
حُلْمي يقينٌ لا يلين
ثباتهُ ،
يغتاظ من حُلْمي السفيه
فأصبِرُ
.
يهفو لطودي ،
كلّ شمٍّ شامخٍ
إنِّ العظائمَ للعظيمِ
المئْزَرُ
.