أَعْلِي الزغاريدَ يا أماهُ وابتشري

بقلم الشاعرة آمنة المياح –
ورتِّلي الشعرَ مزهوّاً الى عُمَرِ.
لبى النداءاتِ باسمِ الله ممتشقاً
سيفَ البطولاتِ في عزٍ وفي فخرِ
لهفي على فقدِ أبنٍ زاهرٍ بطلٍ
كالنجمِ في علوهِ بالنورِ مزدهرِ
يامسك ذي قار إذْ هبت نسائمهُ
على شفاهِ بفيضٍ عاطرٍ نضرِ
ياسيفَ ذي قار يا كلَّ العراق آتى
محرراً أرضَ أشورٍ من الكفرِ
للحسن طيبٌ وللأشجارِ هيبتها
وللعراقَييْنِ عشقُ الماء للشجرِ
ياطيبة الاهلِ عنوانٌ يخالطنا
بمنبتٍ عاشَ فينا ثابتَ الصورِ
إبني الذي كانَ يجري الحبُّ في دمهِ
مذْ كانَ طفلاً لهُ راياتُ منتصرِ
يسري بقلبي هجير البعد ياولدي
حتى اكتويتُ بنارِ الجمرِ والكدرِ
إبني الذي فيكَ يعلو شامخاً وطني
قدْ غبتَ عنّي وطالَ البعدُ في السفرِ
فكلِّ شيٍ أراهُ الأنَ ياولدي
كأنهُ زفرةٌ حرّى لمحتضرِ
أماهُ نامي بحفظ اللهِ أنَّ دمي
في جنةِ اللهِ مخطوطاً على أثري
يابن الربيعينِ نمْ في ظلِ مورقةٍ
ذي قار تزهو ربيعاً جاء منْ عُمَرِ