الجعفري : سر الانتصارات التي تحققها قواتنا الباسلة هو وحدة عملها باتجاه واحد

البلاد اليوم – بغداد –
اختتم وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري زيارته الى براغ بإلقاء محاضرة عن “مستقبل العراق في ظل التحديات الراهنة” في مقر وزارة الخارجيَّة التشيكية.
وقال الوزير في تصريحات صحفية في خاتم زيارته، “كنا نتوقع تطهير العراق من داعش نهائيا عام 2016، ولكن الحسم تأخر لأسباب استجدَّت من الناحية الميدانيَّة، ولتدرُّع الدواعش بالأطفال والنساء لعرقلة حركة القوات العسكرية العراقـيَّة”، مضيفا ان “سر الانتصارات التي تحققها قواتنا الباسلة هو وحدة عملها باتجاه واحد وهو القضاء على داعش، فضلا عن وحدة خطاب القوى السياسية الرافض لداعش والمتمسك بالحفاظ على سيادة العراق”.
واكد الدكتور الجعفري بالقول: “إننا نفكر كثيراً الآن بما بعد تحرير الموصل مثلما فكرنا بما بعد تحرير الفلوجة والأنبار وصلاح الدين. فمدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد ولا يمكن أن تـعمَّر إلا من خلال أبنائها وأبناء الموصل عندما يعودون إلى مدينتهم يجب أن يُؤمنوا لأنفسهم خدمات بصورة عامة كالمُستشفيات والمدارس”.
مشيرا الى ان “الكثير من دول العالم أبدت الدعم والمساندة للعراق ونحن ندعو كل العالم لأن تقف إلى جانب العراق سيما بعد تحرير الموصل من إرهاب داعش إذ يجب أن تتضاعف الجُهُود لإعادة البنية التحتـيَّة لهذه المدينة”.
وتابع الوزير، “اننا نـُقاتِل في العراق ليس دفاعاً عن أنفسنا لنواجه إرهاباً يستهدف العراق فقط، بل نـُدافِع نيابة عن العالم أجمع لأنَّ عناصر داعش ينتمون إلى أكثر من مائة دولة ومنها: أميركا وبريطانيا وأستراليا وكندا ولكنهم لا يمثـلون شُعُوبهم ولا دولهم ولا برلماناتهم”، مشيراً إلى أن “هؤلاء إذا رجعوا إلى بلدانهم سيقومون بالتخريب لذا نأمل من هذه الدول أن تقف إلى جانبنا أكثر ولهذه الدول الحق أن تفخر لأنها ساهمت في عملية الانتصار”.
ودعا الى مزيد من التعاون بين بغداد وبراغ سيما في المجال الدبلوماسيّ قائلا: “نتوقع من دولة التشيك أن تضع ثمار تجاربتها الدبلوماسيَّة حتى تـُضيف للعمل الدبلوماسي العراقي تجربتها”.