بيونغيانغ تحرج بكين وتتحدى واشنطن في تجربة باليستية

البلاد اليوم – وكالات –
أعلن الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي إن “كوريا الشمالية أجرت تجربة على إطلاق صاروخ باليستي السبت متحدية تحذيرات من الولايات المتحدة والصين حليفتها الرئيسية التي تحاول منذ سنوات كبح برامجها للأسلحة”.
وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن “التجربة التي أجريت من منطقة شمالي العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ فشلت على ما يبدو فيما سيكون رابع تجربة غير ناجحة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ منذ آذار”.
وجاءت التجربة الصاروخية بعد ساعات فقط من تحذير وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مجلس الأمن الدولي من أن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى “عواقب كارثية”.
وقال مسؤولون أميركيون شريطة عدم نشر أسمائهم إن “من المحتمل أن الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم كيه إن-17 ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه”.
وقالت كوريا الجنوبية إن “كوريا الشمالية تلعب بالنار وحذرتها من عقوبات أشد صرامة من قبل الأمم المتحدة”.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن “الصاروخ الذي أُطلق من منطقة بوكتشانغ وصل إلى ارتفاع بلغ 71 كيلومترا قبل تحطمه بعد بضع دقائق من انطلاقه”. وأضاف أن “عملية الإطلاق تمثل خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة وحذر كوريا الشمالية من التسرع”.
وقال الرئيس دونالد ترامب في تغريدة على تويتر بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ إن “كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم للغاية عندما أطلقت صاروخا اليوم رغم عدم نجاحه. شيء سيئ.”
وقال مسؤول أميركي إن “إدارة ترامب قد ترد على التجربة بالإسراع بخططها لفرض عقوبات أميركية جديدة على بيونغيانغ تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة”.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أنه “مع تحرك كوريا الشمالية في تحد للضغوط من الولايات المتحدة والصين، قد تجري واشنطن أيضا تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيدا من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة”.
وقال المسؤول عن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية “إنه أمر محتمل وشيء يمكن التعجيل به.”
وأضاف أن إطلاق الصاروخ نوع من “الاستفزاز” الذي كان متوقعا قبل الانتخابات التي تشهدها كوريا الجنوبية في التاسع من أيار وأن ترامب قد يستغل هذه التجربة للضغط على الصين بشكل أكبر كي تبذل جهدا أكبر لكبح جماح كوريا الشمالية”.
وقال المسؤول الأميركي إنه “إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مثلما هددت من قبل فإن واشنطن ستعتبر ذلك تطورا أخطر” ، مشيرا إلى أن “ذلك قد يؤدي إلى رد أميركي أكثر صرامة”. وتشعر إدارة الرئيس دونالد ترامب بقلق بشكل خاص من نشاط بيونغيانغ لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة. وتتابع واشنطن أيضا عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة.