النجيفي : معالجة الوضع في تلعفر ينبغي ألا تتوقف عند حدودها العسكرية والأمنية

البلاد اليوم – بغداد –
استقبل نائب رئيس الجمهورية أسامة عبد العزيز النجيفي اليوم الأحد السيد عبد الله السيد وهب .
وقال بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ، انه “تم في الاجتماع بحث قضية تلعفر وما تمثله تاريخيا ، وما عانته من محن وغزوات ، وشمل الحديث تحليلا عميقا للمشهد السياسي والاجتماعي والأمني وصولا لطرح حلول تستند إلى ارادة أبناء تلعفر” .
وأكد النجيفي على أن “معالجة الوضع في تلعفر ينبغي ألا تتوقف عند حدودها العسكرية والأمنية بل تتعداها للتصدي للخطر الفكري الذي يمثله التفكير الظلامي لداعش” .
مشيرا إلى أن “التصرفات التي أعقبت عام 2003 وما تلاها لم تكن ذات جدوى بل أنها ساهمت في سحب الوضع العام إلى نهايات شبه مغلقة ، لذلك فالحل الحقيقي ينبغي أن يكون نابعا من أهل تلعفر أنفسهم عبر منهج يضمن الاخاء والمساواة أمام القانون وفي فرص الحياة والاطمئنان على المستقبل ، ذلك أن عدم استقرار تلعفر يقود إلى عدم استقرار الموصل والعكس صحيح” .
وأعاد النجيفي الجهود التي بذلها في مؤتمر تلعفر الذي رعاه ، حيث توصل المجتمعون من الطائفتين الكريمتين السنية والشيعية إلى بيان مشترك وخريطة طريق للمستقبل ، ودعا إلى تفعيل بنود الورقة ودعمها .
وشدد النجيفي في البيان ، على “ضيفه بأهمية البدء الفوري للعمل ، والوصول إلى تفاهمات وتسويات مجتمعية قبل تحرير المدينة” ، كما دعا إلى أن “يكون تحرير تلعفر من قبل الجيش العراقي ، مع قيام الحشود المشتركة من أهل المدينة بمسك الأرض والبدء باعادة الحياة” .
وأكد النجيفي على “دعمه لأي جهد يصب في تحقيق المصالحة والوئام بين أهالي تلعفر مع ابعاد كل التدخلات التي لا تصب في مصلحتهم ، وأن تكون الهوية العراقية هي الأعلى قبل الهويات الفرعية . ذلك أننا نريد أن نكسب المستقبل ونكسب السلام قبل تحقيق تقدم عسكري خال من المضمون الذي يحفظ حق المواطنين في مستقبل آمن” .
من جانبه عبر السيد عبد الله السيد وهب عن تقديره العميق واعتزازه بتوجيهات نائب رئيس الجمهورية مؤكدا تأييده لما ورد فيها من مضامين ، فأهل تلعفر أولى من الآخرين جميعا بحل مشاكلهم بعيدا عن التدخلات الخارجية وأصحاب المصالح .