قصة قصيرة …اعتراف …

بقلم فوز الكلابي –
ظلَ يحدقُ في وجهها , وبهدوءٍ عجيبٍ سألها : مالذي يعجبني فيكِ ايتها السمراء ؟ ايََّ دلالٍ تملكين ؟ بل ايَ سحرٍ تمارسين عليّ لتمنعيني من التفكير باخرى ؟ ساخبركِ شيئا وانا خجلُ منه , حينَ وقعَ بصري عليكِ اول مرةٍ , لم احببكِ , لم اطقكِ , لكن الغريب ان عطركِ هو الذي استفزني , حفرَ في ذاكرتي عميقاً , فما أن يعلق شيء منه في انفاسي من اخرى , حتى تمتثلين امام عينيّ , تبنين حاجزا بيني وبين الجميع فلا اعود افكر الا فيكِ , اه , اهكذا يفعل الحبُ ؟ يقلبُ الموازين , لا , بل يحطمها ويتركنا نلملمُ بقايانا لتتشكل بها ارواحا جديدة لم نكن ندري انها كانت بداخلنا , فلا نعود نعرف من نحن , ايها العشقُ ما اعظمكَ !! اية نشوة رائعة تسري في جسدي حين انتهي منك ؟ اية احلام تنثرين على ثوب ليلي ليعانق فجري, اي ندى تسقيني حين العق الشهد من شفتيكِ , حين اضمك الى صدري ترقص نبضات قلبي على لحنٍ تعزفه انفاسكِ, سأخبركِ سراً ربما تجدينهُ غريبا, لقد ادمنتكِ , فافعلي بيّ ما تشائين ايتها المرة السوداء الساخنة .