مدير منفذ الصفرة الكمركي حسين عباس عبادي : ارتفاع الرسوم الكمركية ساهم في انخفاض الاستيراد الذي انعكس ايجابيا على تشغيل المعامل لتوفير فرص عمل للعاطلين

البلاد اليوم – بغداد –
قال مدير منفذ الصفرة الكمركي حسين عباس عبادي ، ان”هناك كثير من المعوقات تواجهنا في العمل ، منها ، ساحة المنفذ الترابية التي تحتاج الى تبليط او مسقفات ، فالموظف انسان عادي وطاقته محدودة وعملنا يجري بصعوبة وعملية الكشف تتطلب الى دقة وتركيز ” ، واضاف في حوار صحفي ، ان “الاجراءات الحكومية حاليا تسير بشكل مضبوط من خلال حماية المنتج وفرض رسوم كمركية ، والتي ستسهم في انخفاض الايرادات الكمركية مستقبلا ، ولكنها سوف تؤدي الى تشتغيل المعامل والمصانع وتوفير فرص عمل” ، وناشد مدير المنفذ “بضرورة الاهتمام بالهيئة العامة للكمارك من قبل الحكومة وقواتها الامنية ، لان عملية ضبط مسيرة الكمارك يعني كشف الكثير من المخالفات” .
*الى أي مدى اليوم يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمل دائرة الكمارك ؟
– حاليا التكنولوجيا بالكمارك وصلت الى مستوى 20 – 30% من خلال وجود موازين جسرية حاليا متوفرة في مراكزنا الحدودية ووجود سونارات وعلى مستوى المطارات والموانىء ولدينا الحاسبة الالكترونية مفعلة اكثر من السابق ، فالمستوى لا بأس به ،ولكنه دون مستوى الطموح .
* 20% استخدام تكنولوجيا وتقنيات حديثة و80 % الاعتماد على العامل البشري ، رأيك هل هذا كافي لكشف عمليات التزوير والتلاعب والتهريب ؟
– اكيد هو غير مناسب ، لكننا نطمح لمستوى أعلى ، ونحتاج للكثير من التقنيات والى اسناد حكومي بهذا الجانب ، وهذا يحتاج الى أموال حاليا ، واشاهد ان الدولة جادة بهذا الموضوع ولكن يجب ان نعرف المنافذ الى تجهز هذه الدائرة بهذه الامور .
* ما هي الطرق التي من الممكن ان يتخذها المهربين لتمرير بضائعهم المغشوشة او المهربة او المزورة ؟ .
– التهريب انواع ، هناك تهريب علني واخر مخفي وغيره تهريب بالمستندات او بالتحوير ، او تهريب من خلال استغلال ثغرات في القانون ، فهذه العملية لها اشكال متعددة .
* وكيف يتم كشفه ؟
– من خلال وجود مأمور الكمارك الموجود فيها والذي يقف على التفتيش وهو بامكانه وحسب خبرته في الكشف عنها ، فالخبرة قد تختلف من شخص الى اخر ، هناك حديث العهد وهناك قديم العهد وكلا له خبرته بهذا المجال .
* منذ فترة تم الامساك بمناهج مدرسية مطبوعة خارج العراق وهذا مخالف للقوانين والقرارات المعمول بها ، كيف تم الكشف عن هذا الكتب والى أى مدى وصلت مراحل التحقيق بها والاجراءات المتخذة بحقهم ؟
– بتاريخ 13/6 قدمت شاحنتين من كركوك محملة بكتب مدرسية الاولى محملة بكتاب رياضيات طبعت في مطبعة بغداد المركزية والاخرى كانت كتب (القراءة العربية للصف الرابع الابتدائي) ، وكل شاحنة تحمل (1140) صندوق فيه (80) كتاب لكل صندوق وبما ان لدينا لجنة مع فريق عمل مشكل من رئاسة الوزراء قام موظفونا مع موظفيهم ايضا بالقاء القبض عليهم ، حيث قمنا باعداد كتاب الى مديرية المنهاج على اساس ان الكتاب موجه الى مديرية المناهج الدراسية في بغداد ووجهنا لهم كتاب ، اوضحنا فيه كل شيء ، وقد تم الرد على كتابنا كلاتي : اشارة الى كتابكم … بتاريخ …. ، نود اعلامكم بان كتاب اللغة العربية للصف الرابع الابتدائي محال الى مطبعة الوقف الحديثة وحسب كتاب الاحالة المرقم …. بالامكان مراجعة المطبعة المشار اليها .. حيث وقفنا على هذا الجواب ، والسبب ، لانه كانت لدينا رغبة بمعرفة هل ان هذا الكتاب طبع بموافقة المديرية العامة للمناهج ؟ وهل هذا الكتاب يعود لهم فعلا؟ لان اجابتهم تطلب منا بالامكان مراجعة المطبعة المذكورة … هل هذا يعقل ان نراجع مطبعة اهلية من قبلنا وباي صفة ؟ ، انا موظف في وزارة المالية – الهيئة العامة للكمارك – ولا ليس لدي أي مسوغ قانوني بمخاطبة او مراجعة هذه المطبعة او تلك ، كان الاجدر بهم ان يشكلوا لجنة تحقيقية من قبلهم ، كي يدققوا هذه المعلومة التي تمت مخاطبتهم بها ليخذوا الاجراءات المناسبة بحق المطبعة اذا كانت مخالفة للعقود المبرمة معها .
* يعني كنت غير مقتنع بكتاب الرد ، ما هو الاجراء المتخذ من قبلكم ؟
– بعد ان جاء ردهم ، قمنا باحالتهم الى القضاء – الى مركز شرطة العراق العظيم – وبدورهم احالوه الى القاضي واعتقد القاضي سوف يتخذ بعض الاجراءات القضائية ضدهم ويحاول ان يجمع بعض المعلومات حول الموضوع ، كي يرفعه الى المحكمة الكمركية او المحاكم الاخرى .
* ماهي ابرز المعوقات التي تواجه اداء عملكم بالشكل المطلوب ؟ – اذا كنت تقصد في منفذ الصفرة ، فهناك الكثير من المعوقات وابرزها ساحته ترابية ، التي تحتاج الى تبيلط او مسقفات ، فالموظف انسان عادي وطاقته محدودة وعملنا يجري بصعوبة وعملية الكشف تتطلب دقة وتركيز ولا يوجد في عملنا سهو ربما يحصل في بعض الاحيان سهو ولن اعرف ، هل هو سهو مقصود ام بالخطأ؟ اذا كان مقصود نتخذ الاجراءات المناسبة اما اذا كان غير مقصود ، نقوم باعفائه مرة واذا تكررت ، فنتصل بمدير المنطقة وبدوره الى المدير العام كي يتم نقل الموظف واحيانا نعاقبه واحيانا نضعه في المكتب ونبعده عن الكشف .
*هل عدد الموظفين كافي لمنفذ الصفرة ؟
– حاليا كافي لان حجم العمل بدا ينخفض وليس كالسابق ، اذ كانت عدد المركبات تصل الى 600 سيارة ، اما الان 300 سيارة او 250 سيارة .
* ما هي اسباب انخفاض اعداد السيارات ؟
– الاجراءات الحكومية حاليا تسير بشكل مضبوط من خلال حماية المنتج ومن ثم فرض رسوم كمركية ، صحيح انها ساهمت في انخفاض الايرادات الكمركية على المستقبل ، ولكن سوف تؤدي الى تشتغيل المعامل والمصانع وتوفير فرص عمل اكثر من ذي قبل ، فكلما ارتفعت نسبة الرسوم ، تقل مبالغ الواردة ، حينها ستزاد اعداد الايدي العاملة بعد ان تبدأ المعامل بفتح ابواب للعمل .
* ما هي ارادات منفذ الصفرة بشكل يومي ؟
– ايراداته اليومية متذبذبة مابين نصف مليار الى مليار دينار يوميا ، ونحن حققنا هذا العام من 1/1 الى حد امس بحدود 120 مليار دينار.
* ولكن كانت سابقا من مليار دينار الى مليار ونصف دينار ، ماهي اسباب هذا الانخفاض ؟
– سبق وان ذكرت ، حين ترتفع الرسوم الكمركية ، يقل الاستيراد بشكل ملحوظ ، لان المصانع والمعامل الاهلية والحكومية سوف تعيد فتح ابوابها من جديد لممارسة اعمالها ، عندها يقل الاستيراد ، وفي المستقبل ستدخل المواد الاولية فقط .
* عمل دائرة يعتمد على الموظفين المدنيين التابعين الى دائرة الكمارك ووزارة المالية وايضا وزارة الدفاع والداخلية ورئاسة الوزارة ، بالتالي هذه الجهات متداخلة بالعمل ، ما مدى التنسيق فيما بينكم ، هل هذا التداخل يخلق مشاكل ؟ .
– لايوجد تداخل بالعمل ، لدينا تنسيق معهم بالعمل ، هم موجودون لحماية موظفي الكمارك وحماية بنى الهيئة العامة للكمارك وهم حزام الامان ، ولدينا معهم تنسيق في كل الامور الموجودة في الهيئة العامة للكمارك وداخل هذا المركز الكمركي ولا يوجد أي خلاف موجود .
*ما هي ابرز الامور التي تتعاون فيما بينكم ؟
– قصة هذه السيارة التي ضبطت كانت بجهودهم وهم من اتو بها لي بعد ان هربت قاموا بالقاء القبض عليها.
* وهل تعتقد ان هذه المناهج تم التحريف فيها ؟
– ليس لي علاقة بالموضوع ، فانا غير مختص وعند القاء القبض علي الشاحنتين احلناها الى القضاء .
*هل لديك مناشدات او مطالبات للمسؤولين او القائمين في وزارة المالية او رئاسة الوزراء لاكمال العمل بشكل افضل للمواطن ؟
– الاهتمام بالهيئة العامة بالكمارك واجب الحكومة كلها وعلى قواتها الامنية ان تقوم باسنادها ، لان عملية ضبط مسيرة الكمارك يعني كشف للكثير من المخالفات ، اما البنى التحتية لمنفذ الصفرة ، فيكاد ان يكو (صفر) ، حتى الطاقة الكهربائية نضع لها جهاز لتقويتها ، كونها منخفضة جدا .