تنويه : شهادة ..الشكر والتقدير.. لماذا ؟

بقلم الكاتب وليد عيسي موسي –
دأبت الحركة الثقافية قي مناسبات بعينها سواء عامة ام خاصة الى اجراء تقويمي لواقع العطاء وانتاجيته نوعا وجودة ، عبر تشخيص مقنن محدد الاهداف والوجوب لتجلياته الاحساسية الجمالية وصولا الى تأشير موضوعي يرصن الجودة بوصف دلالات ذلك تحديدا وتحليلا حتى تحقق حالة حزمة من المخرجات تكون مرجعية علمية في تقويم النتاج والمنتجين .. وذلك من خلال معالجات تحليلية مستمرة تفضي الى حالة من التاشير العلمي لكل ذلك . نثبت هنا التقصير الواضح في هذا المجال بالعزوف عن الدور المطلوب الواجب القيام به ان شئنا حالة من العافية والسلامة الفكرية والصحة المكنونية لطبيعة مايطرح من عطاء ادبي كرد فعل عما قد فعلته حركة الواقع في الذات المؤدبة . اذ نلاحظ حالة مؤكدة الى احتراف البعض لحالة من اللامسئولية والتهرب من التشخيص العلمي الموضوعي في معالجة المطروح الجمالي في الساحة الثقافية . وخاصة الضعف الهابط المجرد من كل قيمة اجتهادية جمالية .يشخص مع الاسف مثل هذا التخلي عن شرف الكلمة وخطورة الموقف وعظمة الرسالة دون اي اعتبار وبتجاوز مقصود فاقد لاي مسوغ قابل ان يليق بنا احترام مبرراته الخائبة وتطلعاته المريضه الهابطة تحقيقا لاهداف بعيدة كل البعد عن الثقافة واهميتها الكينونية في توجيه الذائقة والمزاج الجمعي صوب بر الجودة المستهدفة والتطور والتجدد المتالق .
ان نظرة متأنية للحراك الثقافي عبر مساحات المواقع الادبية المحتلفة حقيقة وافتراضا ..نلمس البون الشاسع بين ماهو مرجو من الحراك الثقافي في ترصين البنية الادبية والعمل على ترسيخ قيمه وقيمته وقواعده واسسه المعروقة وتجليات التجديد .وبين من دخل الميدان كنزوه استعراضية لذات متضخمة نرجسيا مانحة الالقاب دون وجه حق او تخصص او اهلية فشاعت الالقاب الفارغة من اي محتوى حقيقي او نوعية انتاجية تبرر ذلك فاختلط على القّيم على الموقع ان للقب الادبي اسس ومتطلبات واجب وعيها من قبل المقيم اولا ومن ثم عدم اطلاقها مجاملة او وصولا الى تواصل غرضي مقبول او مرفوض اعتباريا او سلوكيا .
هنا تشخص بل وتلاحقنا اينما مضينا او حللنا القضية الكبرى التي يحملها التقويم العلمي المنهجي لحركة وطبيعة الحراك الابداعي . ان عملية التقويم بذاتها هي صورة لواقع متحرك نامي حي ابدي الكينونة والتجلي الجمالي المشعور او المتخيل او المتصور .. ذلك لانها تحدد لنا موضع القدم على ارض الانجاز وقيمته ومستواه وتطلعاته .. فهي حقيقة ما كائن واحتمالات ما قد يكون .. فلا يحق لاي فاشل في وعي وظيفته ودوره ان يقفز على وعينا وجهدنا وحياتنا ليلعب في الوقت الضائع ليسدد ضرباته العشوائية بتوال ممجوج مرفوض .. مؤشرا لفقر في القدرة على وعي حركة الواقع وقوانينه وقواه المحركة .لاعبا بتشويش متخبط راسما بالوان مغشوشة قاصدا ومحاولا ان يحتل مكانة مفترضه في الوسط الثقافي الذي سرعان مايكشف ويلفظ مثل هؤلاء الى غير رجعة وان تظهر لهم في وقت لاحق بوجه آخر الا بالحتم ستلقى نفس المصير وان الى حين .