الزعيم …

بقلم الشاعر سالم ابراهيم حسن –
شُلّتْ يَمينُ الهاتكينَ سَناكا
وأسْتمرغتْ عينٌ قَذىً لعَماكا
عَمياً يشِلُّ قَريبها وبَعيدها
عَيناً لحسدٍ أنْ خَفرتَ نَداكا
والقلبُ قفلٌ لا فظاً إِحساسهُ
والعقلُ معتوهٌ بِوأدِ بَلاكا
لا يستحي أنْ خانَ نطفةَ مهدهِ
وترابَ عِزٍّ صاغراً ناواكا
يا أيّها النحريرُ في زمنِ الرجا
يبكي المكانُ لفقدهِ مَسراكا
أَضغاثُ أَحلامٍ يتوهُ بسردها
هذا العراقُ وهولةٌ تَنعاكا
رغمَ الأسى بحراً رسى لا تَعلو
ذِكرى على طولِ المدى ذِكراكا
كلّ الذينَ على العراقِ تَسلّقوا
هُمْ قَفرُ هَمٍّ للفقيرِ عَداكا
كلُّ البيوتِ وقدْ أَقمتَ أَساسها
تَدعو جزاءاً لو تَظِلَّ ثَراكا
كلّ القلوبِ سألتُ عنكَ نَجيعها
ما زالَ فيها فُسحةٌ لِتراكا
كلُّ المواويلِ التي الّفتها
طيرٌ بِدجلةَ مُغرمٌ غنّاكا
كلّ الأراملِ في ربوعِ حواضري
رفعتْ أَكفّاً ضارِعاتُ ، لِواكا
كلّ الحقائقِ يومَ دوّنَ مَجدُكَ
فَرضتْ سَبيلاً ناجزاً لِعُلاكا
نشكوا الى اللهِ كريماً ماجداً
لو حلَّ في جَسدٍ كما حلّاكا
كلّ لهُ غاياتهِ ومُرادُنا
أنْ لا عَدِمنا في العيونِ ضِياكا