العبودة: ساشرع بمساءلة الحكومتين الاتحادية والمحلية عن ملف نفايات البصرة

البلاد اليوم – بغداد –
أكدت عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة رحاب العبودة إن “الإهمال المتعمد الذي تعانيه محافظة البصرة وأخرها تكدس النفايات بكمية تزيد على الـ 1200 طن يوميا بات يحتاج الى مساءلة الحكومة بكامل طاقمها لاسيما ان التقصير مشترك بين الحكومتين الإتحادية والمحلية”.
وقالت العبودة في بيان لها إن “الجميع يتحدث عن حقوقهم ويطالب بها بكل قوة ووضوح وتسارع الجهات المسؤولة لتلبية تلك المطالب مع أن أية محافظة من بين محافظات البلاد الـ 18 وسكان أي محافظة من سكان العراق من أقصاه الى اقصاه لا يعانون ربع ما يعاني سكان البصرة على كل الأصعدة ” .
واضافت ، “علما أنهم يعيشون اوضاعا بيئية قاتلة سواء على مستوى حرارة الجو او التلوث البيئي الناجم عن انتاج النفط الذي صار وبالا على البصرة وأهلها”.
وأوضحت العبودة إن “البصرة التي تحتل مثلما يقول الجميع مكانة في ماضي العراق وحاضره ومستقبل اجياله كونها رئته الاقتصادية التي يتنفس منها بما تضخه لميزانية البلاد من اموال نتيجة مبيعات النفط,بالاضافة الى كونها ميناؤه الوحيد ونافذته على العالم وعاصمته الإقتصادية فإن ما تعانيه من ظلم طال كل شئ فيها وهذا امر لم يعد ممكنا السكوت عليه” .
وتابعت ، “فبعد أن بحت أصوات الخيرين من ابنائها من ممثلي الشعب في البرلمان وقبلها مظاهرات ابنائها بسبب تردي الخدمات في ميادين الماء والكهرباء والتلوث البيئي فإنه من غير المعقول أن تبلغ النفايات في البصرة أكثر من 1200طن يوميا في درجة حرارة تفوق الخمسين مئوية مما يهدد بكارثة بيئية خطيرة نتيجة لإحتمالية تفسخ هذه النفايات مما ينتج عنه امراض خطيرة وحشرات وقوارض, كما أن قيام المواشي بتناول مثل هذه النفايات من شانه ان يجعل لحومها غير قابلة للإستهلاك البشري نتيجة تعرضها لجراثيم قاتلة”.
ولفتت العبودة الى انها “أرسلت كتبا رسمية الى وزارات الصحة والبيئة والبلديات لمسائلتهم تحريريا عن سبب هذا الواقع وللقيام بواجباتهم في هذا المجال علما أن التحرك يجب ان يكون سريعا والمهمة يجب ان تنهض بها الحكومة الاتحادية بشكل استثنائي لاننا وبكل صراحة نحذر من انفجار الاوضاع في البصرة وعلى الجميع ان يحذروا غضبة الحليم لاسيما ان مايحصل هناك اصبح وصمة عمار في جبين كل الجهات المسؤولة”.