بيونغيانغ ترفض الحوار مع سيول

البلاد اليوم – وكالات –
رفضت كوريا الشمالية دعوة من جارتها الجنوبية إلى الحوار خلال لقاء نادر عقد بين وزيري خارجية البلدين على هامش منتدى إقليمي امني في مانيلا، معتبرة أن تعاون سيول مع واشنطن يفقد أي اقتراحات من هذا النوع “مصداقيتها”.
وجاء اللقاء بعد أيام على تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية اعتبرتها بيونغ يانغ “انتهاكا عنيفا” لسيادتها، مؤكدة أنها لن تجري أي مفاوضات في ظل “التهديدات الأميركية لها.
وقالت وكالة الإنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) الاثنين إن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا صافحت نظيرها الشمالي ري هونغ يو الأحد، قبيل عشاء على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وخلال اللقاء المقتضب دعت الوزيرة الكورية الجنوبية بيونغ يانغ إلى قبول الدعوة إلى إجراء حوار بهدف تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية والى تنظيم اجتماع للعائلات التي فرقتها الحرب الكورية.
لكن وبحسب يونهاب، رد وزير الخارجية الكوري الشمالي بأن اقتراحات سيول ليست صادقة. وقال انه “بالنظر إلى الوضع الحالي الذي يتعاون فيه الجنوب مع الولايات المتحدة من اجل زيادة الضغوط على الشمال، فإن مقترحات كهذه تفتقد إلى المصداقية”.
وشددت كانغ مجددا على “صدقية الجنوب” مكررة دعوة بيونغ يانغ إلى محادثات في هذا اللقاء الأول بين الكوريتين على مستوى وزراء منذ تولي مون جاي-إن للرئاسة في أيار .
ويدعو مون في آن إلى الحوار مع كوريا الشمالية وفرض عقوبات ضدها لدفعها إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتزامن اللقاء مع دعوة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إلى إيجاد “حل سلمي” للتوترات خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وقال بيان للرئاسة الكورية الجنوبية إن مون ابلغ نظيره الأميركي بان سيول “لا يمكنها السماح باندلاع حرب أخرى” في شبه الجزيرة الكورية بعد الحرب الكورية بين 1950 و1953 التي أدت إلى انقسام كوريا بين شمالية وجنوبية.
ويرى محللون أن اندلاع نزاع في شبه الجزيرة الكورية، حتى وان كان نزاعا تقليديا، قد يؤدي خلال أشهر إلى سقوط مليون شخص بين قتيل وجريح.
وطغت مسألة التهديد المتنامي لكوريا الشمالية التي تمتلك السلاح النووي على المنتدى السنوي الذي ينعقد بعد أيام من إجراء بيونغ يانغ ثاني تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.