الى جميلة

بقلم الشاعر سالم ابراهيم حسن –
لجميلةٍ محبوبتي أتودّدُ
للعاقدَينِ الحاجبَينِ ومِرودُ
للوردتينِ على ضفيرةِ شعرها
تُضفي جمالاً بالدلالِ يُعربدُ
للبسمتينِ على شِفاهٍ غَرّةٍ
يحمرُّ من خجلٍ لُماها الفرقدُ
للشَهدَتينِ على نهودِ جَميلتي
غنجاً تشيلُ الحاءَ باءاً أَمردُ
للقاطنينَ على مشارفِ هُدبها
والرمشُ حارسها الأمينُ السيّدُ
للشامَتَينِ على تخومِ خدودها
سودُ اللواحظِ شاردٌ ومُعقَّدُ
ولطولها الميّاس بانٍ أو مَها
عدواً إليهِ الخِصرُ تطويهِ اليدُ
لي فيهما أَمدٌ طويلٌ حالمٌ
ومنَ الشهودِ مُناظِرٌ ومؤيدُ
مُتحسّبٌ للدمعتينِ إذا هَمتْ
تُندي بساحِ الوجنتينِ وتُرعِدُ
وأنا هنا بين اللطائفِ راقدٌ
نظري يُخاتلُ وهْوَ فاقدُ أَرمدُ
ما إنْ تُناقِلُني حواسي خِلسةً
حتّى لأُفنى في الشّغافِ وأُزهِدُ
غَمّازتاها نجمتانِ تَشاغلتْ
عن بَدرِها والخالُ ليلٌ أسودُ
كمُلتْ مَحاسنُ وجهها في لوحةٍ
مُضريّة ٍ عربيّةٍ تَتهوَّدُ