سأنثرّ فوقَ شهبائي حنيني

بقلم الشاعرة ليلاس زرزور –
أنا من لهفةِ الشـّهباءِ شدوي
وفي أحضانها تسمو خصـالي
تغازلها عيوني حينَ أغفو
فأسكبُ ضوءَ روحي للوصالِ
ففيها ألفُ زنبقةٍ تغني
وتسفحُ عطرها فوق التّلالِ
تناجي ضوءَ مقلتها عيوني
هي الشّهباء شامخة الجمالِ
لها في كلِّ بارقةٍ شعاعٌ
وأعلامٌ على هامِ المعالي
فعشقي راسخٌ في مقلتيها
قديمٌ كالكواكبِ كالجبالِ
نديٌّ مثل بسمتها ثريٌّ
وصافٍ سلسبيلٌ كالزّلالِ
أنا تلك الفراشةُ في حماها
ونورٌ في سماها كالهلالِ
أنا ” ليلاسها” دوماً أراها
كوجناتِ الثريّا في خيالي
أنا أنفاسُ زنبقةٍ تشظّتْ
أنا بنتُ القرنفل والدلالِ
متى يا غادة الأرواحِ تصحو
ضمائرنا وألبابُ الرّجالِ
متى تصفو سماؤكِ من دخانٍ
ومن هولِ المعاركِ والقتالِ
فتُشرقُ شمسُ أحلامي وروحي
أجيبي ياحبيبةُ عن سؤالي
سأنثرُ فوقَ شهبائي حنيني
وأهدابي لوارفةِ الظلالِ