((الفكر تحت المِقصَلة))

بقلم الشاعر علي فياض –
المجدُ لك …
وأنتَ تُعانقُ الحرير
وأنتَ تجوِّفُ المكان
المجدُ لك ….
وأنتَ تُزيحُ موجة الصّقيع
والزّيف والهوان
المجدُ لكَ ….
وأنتَ تُمزِّق الأقنعة المستعارة
والرموش المستعارة
والشفاه المستعارة
ياأيّها المسافرُ
بين الموت والعبارة
إيّاك والاستدارة
فسكاكين حقدهم وغدرهم
تعوي كُلُّها خلف الستارة
هاهم قد صلبوك
على كلِّ الأعمدة
وسحبوا من وريدك قصائد الدَّمِ
وجعلوكَ بلا أرصدة
حفروا قبركَ وثبّتوا الشاهدة
اتّهموك بأنّك عميلٌ
وأنّك خلٌّ خليلٌ
لكلِّ العرب البائدة
صرختَ فيهم … نبّهتَمْ
حاولتَ أن توقظَ فيهم
أهل الكهف
حاولت أن تزرع الحماس في كلبهم
وذيلهِ المُلتّفْ
لكن بلا فائدة
فالمخنوق أنتْ
والمشنوقُ أنتْ
والمحروقُ والمسلوق
والمدقوقُ والمصعوقُ
والمفتوقُ والمسحوقُ أنتْ
تحتَ جنازير أفكارهم البائدة
فطوبى لك
طوبى لك
ياأيّها الجبل المتناثرُ
فوق مياه قبحهم
وفوق عقول ملحهم
قصائد خالدة