الضياع بين ظهور الديمقراطية وغياب الإشتراكية

بقلم علاء الأديب –
منذ أن خلق الله هذا الوجود ، كانت القيادة لمن هو أحكم فيها وأقوى ، وكان التعايش بين الخليقة على أساس التكافل والتعاون . إذن فأي خروج عن هذين الأمرين لن يكون الا سبيلا للهلاك.
غياب الاشتراكيّة والتكافل والتعاون…وظهور الديمقراطية التي تمنح كلّ من هبّ ودب حقّ القيادة واتخاذ القرار بمقدرات الخلق عن غير دراية امران ما أنزل الله بهما من سلطان.
ولكم أن تستخلصوا النتائج والعبر منهما من خلال ما يجري في العالم الآن وخاصة في عالمنا العربي والاسلامي.
لقد ارتدينا مالا يليق بنا من رداء الغرب ، فأضعنا الهوية ولم نتمكن من الحصول على هوية جديدة .ولقد اصبحنا فريسة سهلة لأعدائنا حتى بلغنا من الهوان ، ما اتاح لعدونا أن يجعل منّا لبعضنا اعداء ، ووضعوا لنا مناهجنا وسفهّوا ديننا الحنيف ومعتقداتنا الأخلاقية التي تربينا عليها.وجعلوا منّا ومن ابنائنا جيلين مختلفين لا رباط بينهما الا المسميّات.
والحجّة بأنّنا متخلفون لأنّنا غير ديمقراطيين ولأن الاشتراكية مذهب من مذاهب الفقر والتخلف.
والحقيقة التي نخشاها دوما وبتنا لانفكر حتى في مواجهتها بأنّ تخلفنا الحقيقي الذي لايمكن أن يقبع الا وراء جهلنا هو من أدى بنا إلى هذا الضياع الذي لانهاية له.
نحن اليوم بأمس الحاجة لصدمة أكبر من كلّ ماصدمنا به لنستعيد بعضا من رشدنا ، علّنا ننقذ ماتبقى لنا او بنا من قيم الموروث الذي لم نتمكن وللأسف الشديد أن نحفظه لأجيالنا.
فهل لهذه الصدمة أن تكون ?وهل لغد مشرق على هذه الأمة أن يعود?.