تباعد بين لندن وبروكسل في أولويات التفاوض حول بريكست

البلاد اليوم – وكالات –
دعا مصدر في الحكومة البريطانية الاحد الاتحاد الاوروبي الى عدم “المماطلة” في مفاوضات بريكست، وذلك قبيل انطلاق جولة جديدة من المباحثات بين الطرفين في بروكسل حول خروج المملكة المتحدة من التكتل.
وقال المصدر “يجب على الطرفين ان يتمتعا بالليونة وبالارادة في التوصل الى تسويات عندما يتعلق الامر بحل خلافات بشأن بعض المواضيع”.
واضاف “كما سبق وقال الاتحاد الاوروبي، الوقت يمر وبالتالي يجب على كل من الطرفين عدم المماطلة”.
بدورها دعت وزارة بريكست في الحكومة البريطانية، المفوضية الاوروبية الى ابداء “مزيد من الليونة” بينما يدفع المفاوضون البريطانيون باتجاه محادثات حول مستقبل العلاقات التجارية بالتزامن مع الانفصال.
وقالت الوزارة في بيان ان “المحادثات المتعلقة بخروجنا وبالشراكة الوثيقة والمميزة التي نريدها في المستقبل مع الاتحاد الاوروبي هما موضوعان مترابطان جوهريا”.
الا ان الاتحاد الاوروبي اكد ضرورة تحقيق “تقدم كاف” حول ثلاث قضايا هي وضع مواطني الاتحاد الاوروبي في بريطانيا وكلفة بريكست والحدود المقبلة بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا، قبل البحث في مستقبل العلاقات التجارية بين لندن والاتحاد.
وصرح مسؤول في الاتحاد لصحافيين ان “هوة كبيرة جدا” تفصل بين “المكان الذين وصلنا اليه والمكان الذي نريد الوصول اليه”، مشيرا إلى “سطحية” في المفاوضات حتى الآن. وقال انه “من غير المرجح” تحقيق “خطوات كبرى” في محادثات الايام المقبلة.
ولم يحدد موعد بدء الجولة الجديدة من المفاوضات بدقة اذ ان الاثنين هو يوم عطلة في بريطانيا.
وقالت بريطانيا انها ابدت “براغماتية” في سلسلة من المواقف في الاسابيع الاخيرة حول العلاقات التجارية المستقبلية والحدود الايرلندية وآليات تسوية الخلافات في مرحلة ما بعد بريكست.
لكن مسؤولين في الاتحاد الاوروبي انتقدوا بشدة المقترحات البريطانية في المفاوضات.
واكد المصدر في الحكومة البريطانية ان مفاوضات الاسبوع الجاري سيغلب عليها الطابع التقني وستشكل “منطلقا للمحادثات اعمق في ايلول المقبل”.
وستحث بريطانيا الاتحاد الأوروبي الاثنين على استخدام “مخيلته” في المفاوضات والمساعدة في أن تتركز المناقشات على العلاقات المستقبلية بدلا من صفقة الخروج.
وسيدعو وزير الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس التكتل الاثنين إلى أن يكون أكثر مرونة.
وقال مصدر حكومي إن “بريطانيا ستشير إلى المذكرات التي أصدرتها على مدار الأسبوعين الماضيين فيما يتعلق بكل من العلاقات المستقبلية وصفقة الخروج لتظهر للأوروبيين أن المسؤولين البريطانيين يعملون “بدأب من أجل وضع أسس للمفاوضات”.