لافروف يتوسط لحل الأزمة الخليجية

البلاد اليوم – وكالات –
استهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين جولة في منطقة الخليج بزيارة دولة الكويت، على أن ستشمل جولته الإمارات العربية المتحدة وقطر.
ومن المنتظر أن يجري لافروف الاثنين في الكويت مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء جابر الحمد مبارك الصباح ونظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح.
وسيتوجه لافروف لاحقا إلى أبو ظبي، حيث سيجري مباحثات مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وفي الدوحة سيجري وزير الخارجية الروسي مباحثات مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني وكذلك نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.
ويتضمن جدول أعمال جولة لافروف إلى منطقة الخليج بحث الأزمة السياسية بين قطر وأربع دول عربية هي السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، إضافة إلى تسوية الأزمة السورية، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
وتأتي جولة لافروف الخليجية على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة التي تستمر في المنطقة منذ حوالي ثلاثة أشهر، بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
وفشلت جهود الوساطة الكويتية والأميركية والأوروبية في حل الأزمة بسبب إصرار دول المقاطعة على ضرورة التزام قطر بالشروط التي قدمت إليها والتي تصب في مجملها في إطار وقف دعم الإرهاب، ورفض الدوحة الاستجابة لذلك.
ويذكر أن الدول الأربع قطعت علاقاتها الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في الخامس من حزيران وعلقت مسارات النقل الجوي والشحن البحري مع أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم والذي يستضيف على أراضيه أكبر قاعدة أميركية في المنطقة.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية لتورطها في دعم الإرهاب.
وقدمت الدول الأربع، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة الجزيرة وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران.
ومن ضمن ذات المطالب أيضا، تسليم المصنفين بإرهابيين ممن يتواجدون على الأراضي القطرية.
وتحدثت موسكو مؤخرا وخاصة بعد فشل الوساطة الأميركية عن استعدادها للعب دور الوسيط في الأزمة مرجحة أن تتمكن من لم جميع الأطراف حول طاولة المفاوضات.
و أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي أن جدول أعمال جولة لافروف إلى منطقة الخليج يتضمن بحث الأزمة السياسية بين قطر وأربع دول عربية، إضافة إلى تسوية الأزمة السورية.
وأكدت زاخاروفا أن “موسكو تدعو الدوحة وعددا من العواصم العربية الأخرى إلى التخلي عن المواجهة وبحث الخلافات حول طاولة المفاوضات”.
كما قالت إن موسكو تنوي إطلاع شركائها العرب على “الجهود التي يتخذها الجانب الروسي بشأن تسوية الأزمة في سوريا في إطار عملية أستانا”، التي من المتوقع أن تستضيف اجتماعا جديدا أواسط الشهر المقبل لبحث إقامة المناطق الآمنة في سوريا وسير الهدنة في البلاد.
وأضافت زاخاروفا أن “زيارة الوزير الروسي ستتناول قضايا الحوار السياسي وزيادة التجارة والتعاون الاستثماري وتطوير التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والبنى التحتية وغيرها”.