إعصار إيرما يتراجع مخلفا خسائر جسيمة في فلوريدا

البلاد اليوم – وكالات –
أعلن المركز الوطني للأعاصير عن “تراجع قوة الإعصار إيرما ليتحوّل إلى عاصفة مدارية بسرعة رياح تصل إلى 110 كيلومترات في الساعة. وحذّر المركز من أن العاصفة لا تزال تتسبب في هبات رياح تقترب قوتها من الإعصار”.
وبينما تم رفع التحذير من العواصف في منطقة فلوريدا كيز، الأكثر تضررا، إلا أنها لا تزال قائمة في المناطق الشمالية من الولاية.
وما زالت الكثير من المناطق على ساحلي الولاية الشرقي والغربي عرضة للأمواج العاتية، إذ تتسبب الأعاصير برفع منسوب المياه في المحيطات إلى درجات خطرة فوق المستوى الطبيعي.
وشقّ الإعصار طريقه باتجاه شمال غرب في وسط الولاية على مقربة من مناطق المترو في تامبا وأورلاندو.
وقال مسؤولو الأرصاد الجوية إن “عاصفة إيرما تتحرك بالاتجاه الشمالي الغربي صوب جورجيا، ومن المتوقع أن تكون قد تركت فلوريدا في وقت متأخر من مساء الاثنين”.
وقال برايان كون مدير إدارة الطوارئ في ولاية فلوريدا إن “عمليات الإغاثة وتقييم الأضرار انطلقت منذ صباح الاثنين” .
مضيفا أنه “لا يملك بعد أرقاما بشأن عدد القتلى في أرجاء الولاية”.
وأسفر الإعصار عن مقتل 28 شخصا على الأقل خلال اتجاهه غربا عبر البحر الكاريبي في طريقه إلى فلوريدا. وحذّر المركز من أن ارتفاع منسوب المياه لا يزال يشكّل خطرا “مهددا للحياة” لسكان المناطق الداخلية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقّع على مرسوم يعلن فيه ولاية فلوريدا “منطقة كوارث كبرى”، وأمر بتقديم مساعدة فدرالية للمنطقة المنكوبة بفعل الإعصار المدمر.
ويتيح هذا المرسوم للسكان والشركات التقدّم بطلب للحصول على منح للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل المدمرة، وعلى قروض منخفضة الفائدة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمّن عليها، وغيرها من البرامج ذات الطبيعة الاستعجالية لمواجهة أثار الإعصار.
وستقوم الحكومة الفدرالية إضافة إلى ذلك، بتعويض المبالغ التي صرفتها السلطات المحلية في الولاية على تدابير الحماية الطارئة، بما في ذلك تكاليف الإجلاء والإيواء، فضلا عن تكاليف إزالة الحطام.
ونقلت وسائل إعلام أميركية أن “وسط مدينة ميامي ومناطق واسعة من فلوريدا التي اجتاحها الإعصار تعرضت إلى دمار هائل فيما غمرت مياه الفيضانات الشوارع”.
وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.43 مليون شخص في فلوريدا، أي تقريبا ثلث سكانها، جرّاء الإعصار، بحسب شركة فلوريدا للطاقة.