لوحات مشاهد الحزن ..

بقلم الشاعر الدكتور مهدي سهم الربيعي –
الحزنُ ..
رداءٌ طويلٌ….ألبَسْتِني إياه ..لأنعم ببكائِك ما حييت
..
——————–
الحزنُ..
هو أن أشتاقَكَ كلَ يومٍ ..اكذبُ على نفسي
واصدق !؟. أكذوبة لقائِك
..
——————–
الحزنُ..
قفلٌ كُسِرَ مفتاحُه ..بينما الأبواب لازالتْ موصدة ً
..
——————–
الحزنُ..
نوباتُ بكاءٍ ..استمتعُ بعزفِها كلَ غروب
..
——————–
الحزنُ ..
هو ابتلاعُ دخاني في وحشةٍ مرعبةٍ.. لا أقوى فيها على مبارحةِ مكاني
..
——————–
الحزنُ
جلوسي معك كلَ ليلةٍ.. نتجاذبُ أطرافَ
الحديثِ.. نقهقهُ أحيانا
لأصحو على مجردِ حلمٍ
..
——————–
الحزنُ ..
مع نايٍ وبعضِ ذكرياتٍ…يثملني .. فأهوى الصراخ
..
——————–
الحزنُ ..
يجلدني بنقيعِ الملحِ .. سوطٌ من جهنمِ
ينزلُ على جراحي المنفتحةِ ثغورها
كلما دنوتُ من صورتِك التي على الجدار
..
——————–
الحزنُ ..
يمتطيني كلَ فجرٍ ..يعبث بي ..حد الجنون
..
——————–
الحزنُ ..
أني أدمنتك ..حيث لا وجودَ لعقارٍ مهدئ ..غير البكاءِ ِ
..
——————–
الحزنُ..
أني في قمةِ احتياجي لك … تــــــــــــرحــــــــــــــــــــــــــلْ
..
——————–
الحزنُ ..
يضربُني كالبرقِ ..يصعقُني ..كلما رأيت خليلين يتعانقان
..
——————–
الحزنُ ..
يؤرقني كلما سمعتُ صوتا يشبه صوتَك ..أو شممت عطرَك ..
ذاكَ الذي ..
لا زالَ على قميصك
..
——————–
الحزنُ ..
غيمةٌ سوداء تظللُ رأسي وقتَ الشروقِ ..وأنا اقرأ رسائِلَك
..
——————–
الحزنُ ..
كان أكذوبةً.. لم أصدقْها يوماً.. إلا بعد أن واريتك الثرى
..
——————–
الحزنُ ..
أن لا يبقى منك سوى رسمِك ..وبعض مرايا كنت تقف أمامها
..
——————–
الحزنُ ..
أن أشد الرحالَ كل حين ..متوجها أليك ..
بعد ك أضناني
..
——————-
الحزن ..
إمساكُ لحيتي كلَ ليلةٍ ..أندبُ حظي ..
ذاكَ الذي لم (يحويك )
..
——————
الحزن ..
أن أرى حبيبك الذي كان ..
قد هاجرَ حزنك ..سافرَ إلى حيث الفرح
بينما أفنيتَ عمرك في حبِه
..
——————-
الحزن ..
أن أعزي العيدَ كلَ عامٍ ..بموتِ عيدي
..
——————-
الحزن ..
أن لا أجدَ من يشاركني حزنَك ..
سوى من ولدتك
..
——————-
الحزنُ
أن أناديك فلا تلبي ..وقد تقطعتْ سبلُ الوصالِ
بيننا
..
——————-
الحزن ..
كيف أني لازلتُ عاقلاً.. مع أن ملكَ الموتِ جُن بك ..
فاستحوذك
..
——————-
الحزن ..
قطارُ المسافاتِ يمضي ..لم يبقَ إلا القليل ..لأصل محطتَك ..