العنف الأسري وأثاره على الأسرة والمجتمع

بقلم – أحمد ماجد –
العنف كما هو متعارف عليه بأنه استخدام القوة المادية او المعنوية لالحاق الاذى بالآخرين وهو استخدام غير مشروع ، لانه يتسبب بأيذائهم . حيث يشتمل العنف الاسري عدة انواع منها عنف الزوج أتجاه زوجته وعنف الزوجة أتجاه زوجها وعنف الوالدين أتجاه اولادهم ،كما يشمل العنف الأسري بأنواعه (الجسدي والجنسي واللفظي) ، ومن أبرز ضحايا العنف الأسري هم الأطفال ، لأنهم الأكثر ضعفا والأكثر احتياجا للرعاية والاهتمام وكذلك النساء ، فيعدن من الاكثر تضررا وذلك نظرا لطبيعتهن العفوية ولرغبتهن المستمرة في التضحية و لحرصهن الشديد في الحفاظ على أسرتهن ، لذلك تجد التربويين وخبراء التنمية البشرية يحرصون دائما على توجيه الآباء والأمهات بعدم إستخدام العنف وإحلال مبدأ الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة الواحدة وذلك لضمان إنشاء أسرة متفهمة وناضجة بعيدة عن التفكك وما ينتج عنه من آثار سلبية على المجتمع ، فالاسرة الآمنة الواعية هي صمام امان للمجتمع و بالمقابل الاسرة المفككة والمشتتة تشكل تهديد واضحا على أمن واستقرار المجتمع ، موضوع العنف الأسري اليوم يتفاقم بسبب عدة عوامل منها الوضع الاقتصادي والسياسي والبطالة الخ .. ، كل هذه العوامل من شأنها ان تجعل نفسية الاب والام مضطربة نوعا ما ، ما يجعلها تؤثر سلبا في تعاملهم مع أولادهم او تعامل الأزواج مع بعضهم البعض وكل هذا الشيء يكون سلبيا على الأسرة والمجتمع ، يجب ان تكون هناك حملات توعوية موسعة ومكثفة للحد من استخدام العنف داخل الأسرة ، لأنها تعد تصرفات غير حضارية ومتخلفة والمتسببة في تفكك الأسرة ، نحن اليوم بحاجة إلى ان نفهم ان المرأة هي نصف المجتمع وعموده الفقري وليست مجرد كائن لتأدية وظائف ثانوية في المنزل فقط ، وانما هي الام والزوجة والاخت والبنت ، فهي تستحق كل الاحترام والتقدير، كذلك الأولاد ، فهم نعمة من الله تستحق الشكر والمراعاة والحفاظ عليها لا تعنيفها وتشريدها ، اليوم نحتاج وقفة جادة للوقوف بوجه مثل كهذا تصرفات غير حضارية المتمثلة بتعنيف الأطفال والزوجة لأن مردودها ليس على الأسرة وحدها وإنما على المجتمع بأسره .