المفوضية الأوروبية تعيد فرض الضوابط الحدودية

البلاد اليوم – وكالات –
عرضت المفوضية الأوروبية تعديل القواعد السارية ضمن فضاء شنغن والسماح بإعادة فرض رقابة على الحدود في بعض الحالات الاستثنائية حتى ثلاث سنوات، لمواجهة التهديدات التي يشكلها الإرهاب.
وبحسب القواعد السارية حاليا في هذا الفضاء، يعاد فرض الرقابة على الحدود في حال وجود “تهديد خطير” للنظام العام أو الأمن في بلد، على ألا تتجاوز ستة أشهر، إلا أنها قد تمتد لسنتين في حالات استثنائية مثل انتشار الفوضى على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، كما حصل خلال التدفق الهائل للمهاجرين قبل سنتين.
ويأتي هذا الإعلان للمفوضية الأوروبية قبل بضعة أسابيع من انتهاء الاستثناءات المؤقتة التي منحت لعدد من الدول بينها فرنسا وألمانيا للقيام بعمليات رقابة لحدودها في منطقة حرية التنقل.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس حسب ما جاء في بيان انه “سيسمح للدول الأعضاء بالتصرف في حال وجود وضع استثنائي أي عندما تواجه تهديدات خطيرة إلا أن عليها مع ذلك أن تتحرك في إطار احترام الشروط الدقيقة” المرعية.
من جهته قال مفوض شؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس “نقترح اليوم تعديل الإجراءات المفروضة على حدود شنغن، ولا نقترح تمديد عمليات الرقابة” القائمة في عدد من الدول.
ومن بين الدول الست التي أعادت فرض عمليات رقابة داخل فضاء شنغن فان فرنسا هي الوحيدة التي قامت بذلك بحجة وجود خطر إرهابي.
وفرضت فرنسا إجراءات رقابة على حدودها بعيد اعتداءات باريس التي وقعت في تشرين الثاني 2015، وتم تجديدها مرارا بسبب استمرار التهديدات، لكن الإذن الأوروبي لباريس بفرض عمليات الرقابة على حدودها ينتهي في الحادي والثلاثين من تشرين الأول .
أما الدول الأخرى التي فرضت إجراءات تدقيق على حدودها فهي النمسا وألمانيا والدنمارك والسويد والنروج. لكن هذه الدول أوضحت أنها فعلت ذلك بهدف الحد من التدفق الكثيف للمهاجرين ما أدى إلى فوضى على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي خصوصا في اليونان عام 2015 وعلى طريق البلقان.
إلا أن المفوضية الأوروبية تعتبر أن هذا التبرير لم يعد قائما منذ تراجع عدد المهاجرين الوافدين من اليونان، وأوضحت مرارا أنها لن تمدد أذونات التفتيش التي منحت لهذه الدول الخمس والتي تنتهي في الحادي عشر من تشرين الثاني 2017.
أما فرنسا وألمانيا وثلاث دول أخرى فرضت رقابة على حدودها، فكانت طلبت من المفوضية عدم تطبيق تعليماتها بشكل حازم لمواجهة تهديدات أمنية مثل الإرهاب.