(الأمير- نيقولا مكيافيلي) … اصدار جديد للدكتور ياسر عبد الحسين

البلاد اليوم – بغداد –
صدر عن دار الرافدين كتاب جديد بعنوان (الأمير- نيقولا مكيافيلي) ، تقديم ودراسة د .ياسر عبد الحسين وترجمة محمد لطفي جمعة .
وقال د . ياسر عبد الحسين لـ(( وكالة أنباء البلاد اليوم الدولية )) ، “ربما كثيرة تلك الكتب التي تحدثت عن كتاب الأمير و مكيافيلي ، لكن ماذا سوف أقدم في هذا الكتاب من جديد ؟، هل نريد ان نحيي مكيافيلي بعد 500 عام ؟، وما هو سبب بقاء تراثه رغم السيل الهجومي ؟ ، هل من جديد في كتابه ؟ ولماذا أصبح مرجعا فكرياً لكل عشاق عالم فن الممكن ، ترى هل نحن في هذه اللحظات الحرجة في عالمنا المعولم ، بحاجة إلى إعادة قراءة الأمير من جديد، أم بحاجة الى نسخة جديدة من المكيافيلية لفهم التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الحديث ، ثم عن اي مكيافيلي نتحدث ؟ ، الدبلوماسي .. أم الشاعر .. أم المسرحي … ام المؤرخ … أم المنظر السياسي ، ام المزارع … ام المهندس … ام السياسي .. ؟ ” .
وأضاف ، “اعتقد اننا بحاجة لقراءة مكيافيلي بتجرد لنجيب على جميع تلك الأسئلة ، بعيدا عن زاوية الخير والشر ، حاولت في دراستي لهذا الكتاب ان اجيب عنها لعلنا نجد أكثر من مكيافيلي ، وان الرجل سرقه التاريخ والحكام ( كما يقول الدكتور الوردي ان ابن خلدون فاق بكثير مكيافيلي اذا ما أتهم بالانتهازية )” .
واوضح عبد الحسين ،” حاولت قراءته بعيدا عن ضجيج الكتابات المتوترة ، فمن المؤكد انه ليس ظل الشيطان كما يصفه العرب ،وخصوصا لمن يقرا الظاهرة بعيدا عن العين النصفية وعن ظاهر النص” .
واشار الى ان “من فهرس الكتاب ، مقدمة بلسان حال مكيافيلي الى شعوب القرن ال21 ، لماذا الأمير مرة أخرى ؟ ، مكيافيلي : فكرة أم بيئة ؟ ، مكيافيلي : ابن فلورنسا أم أبن العالم ؟ ، مكيافيلي : للقادة أم الشعوب ؟ ( كيسنجر ، بوش ، أوباما ، ترامب ) ، مكيافيلي : بين المليشيات والحشد ، مكيافيلي : لماذا الأمير ؟ وليست الأمارة ! ، هل كتاب الأمير .. كتاب حرب أم كتاب سلام ؟ ، منهج مكيافيلي في الواقعية، ماهي الجملة التي أعدمت الكتاب ! ، مكيافيلي : كافر أم مؤمن ؟ ، مكيافيلي والميكافلية ، القيادة والأمير ، مكيافيلي : السياسة ام الاخلاق؟ ، وطن مكيافيلي : حب أم طاعة ؟ ، المكيافيلية عند الشعوب أم الحكام ؟ اختبار المكيافيلية ( اختبار للقراء حول شخصياتهم )
وختام د . ياسر عبد الحسين كلامه ، “أقول ما قال الجواهري : إلى روح ” مكيافيل ” نفحُ تحية – وصوبُ غمامٍ يترك القبرَ عاشبا ، أبان لنا وجهَ الحقيقةِ بعد ما – أقام الورى ستراً وحاجبا” .