إلى شجرة…

بقلم الشاعر علاء الاديب –
جذورك فيّ نابتةٌ
وساقك غيري يطويه
وعطرك غيري ينشقه
وجنيّكِ غيري يجنيه
فهل في ذاك إنصاف
تميتيني… لتحييهِ
0000000000000
رشفت الحبّ من نهري
وعطرك من شذا عطري
وكبرك من سما كبري
على مضض أنا أدري
شربتيني…. لتسقيهِ
فهل في ذاك.. إنصاف
تميتيني …..لتحييهِ
00000000000000
علينا حلّت أللعنه..
أنا والقلب في محنه..
حلمنا الأمس بالجنه..
ولكن لم نكن ندري..
لوهم أننا نجري…
شربنا الكأس فارغة
فكأسك كل ما فيه
لغيري قد…. وهبتيهِ
فهل في ذاك انصاف
أضعتني… لتلقيه..
وأيبستِ شراييني لترويه
تميتيني….. لتحييهِ
0000000000000000
أخذت كل ما عندي..
أحاسيس الهوى الوردي..
وأشعارا كأنفاسي
بلا حصر..بلا عدِّ
وأياما… طويلاتٍ
أمنّي النفسّ بالوعدِّ
ولكن دونما وعدِّ
00000000000000000
مضت أعوام قافلتي..
وعمري ضاع للأبدِ
فما لي منه ماأبقيت أطويهِ
فؤادي غاضب منّي..
فكيف القلب أرضيهِ
إذا ..من كنت أهواها..
تغنت في مآسيهِ..
فتشرب منه مايروي..
وترميهِ
وعاء فارغا أضحى..
تلاشى.. كلّ ما فيهِ
مريضا صار لايقوى..
على عشق سيقتله..سينهيه..
فذي الآمال قد رحلت..
فما عادت تواسيه..
فمن قد كان ينطرها..
سعت للغير ترضيه..
فهل في ذاك انصاف
دواؤك من أسى قلبي
وقلبي الدّاء يضنيهِ
000000000000000000
كفاني منك ما ألقى..
ويكفي فيك أن أشقى
فأن آثرتِ أن أبقى..
بأرضكِ دون أن أرقى
لما أصبو.. فخليني..وناديه
فأنت الآن حاضره..
وقلبي صرت ماضيه
فما قد كان يطلبه..
فقدتيه
فكيف الآن تعطيه؟
000000000000000000
وداعا ياجوى قلبي ..
وداعا…. يا مآسيه
وداعا يا معذبتي
دعي قلبي أواسيه
دعيني كي أصالحه..
لعلّ الصلح يرضيه
لعلَي حينما أبكي
كما يبكي..سأنسيه
لعلي حين أخبره..
بأني تبت أن أهوى..
سيشفى من مصائبه..ويشفيني
فما في ذاك أنصاف..
أعذب في الهوى قلبي وأشقيه
وأزهقه للا شيءٍ..وأرديه..
ألا يكفيني من وهم إلى وهمٍ
قضيت العمر.. في دوامة التيه
ألا يكفي..بأني عشت في زمن
غريبا لم أزل فيه..
فما في الناس من يعطي
ولو كانت..
حياتك دون ماتسعى ..ليعطيه
000000000000000000
كفاني منك آلامي..
وحسبي الماضيَ الدامي
تركت الداء ينهشني
فمن عام الى عامِ
تردت فيك أحوالي
وضاعت كل آمالي
فتبا للذي يهوى..
فمثلك في الهوى بلوى
وتكوي دون أن تكوى
000000000000000000
بآدم ماجنت حوا..
كما بي قد فعلتيه..
فما أبدته من مكر..
بفن قدأزدتيه
فأمك قد هوت فيه
إلى القفراء في التيه
وعانت مثلما عانى..
وما عاشت لتؤذيه
فمن أضلاعه خلقت..
وما كانت لتشقيه..
يسير كلّ ما فعلت..
وصعب ما جنيتيه
هنيئا قد سبقتيها..
ولكن ما غلبتيه
فأدم لم يزل أقوى
ليجعل منك ماضيه
فيبعد عنه مايؤذي
ومن يهواه يدنيه