الزائرُ الغريب

بقلم الاديب عادل قاسم –
كنتُ اضعَ العِطرَ بعدَ ارتداء بَدْلَتي،بينما تزدحمُ برأسي الامنياتُ،لمْ ازلْ فتياً يافعاً ، نَظرْتُ في المرآةِ جَذاباً ووسيماً كعادتي،سافعلَ بلاشكٍ اشياءً كثيرةٍ ساشتري ذلكَ البيتِ الجميل ، ساتزوجَ حياة أنها فتاةٌ رائعةٌ جَميلة،حينَ هَمَمْتُ بارتداءِ سِترتي هالني مارأريتُ، كان يقفُ بقامتهِ الفارعةِ وشعرهِ الكثِّ ولحيته، ينظرُ اليَّ باسىً وتشفي ،يَحملُ بيدهِ اليُمنى عَصاً من جَمْر، أَتساءل كيفَ تَسنى لهذا اللصُ من الدخول،ِ الابوابُ موصدةٌ، اشارً الي بعصاه المُشتعلة،شعرتُ بثقلٍ في جَنبي الايسر وتخشبَ جَسَدي برُمَته،لم ازلْ واقفاً،اذْ لمْ يَعُدْ بمقدوري الحديث ،ابتسمَ واخذَ بيدي اليُمنى، ثم انْطلقَ بي ، لم يكن ذلك حَيَّينا الذي اسكنُ فيه أنا في غابةٍ سوداءَ كَثيفةَ الاغصان ،ُ اشعرُ بانني خفيفَ الوزنِ نمرُ في الوديانِ السحيقة المُخيفةِ ،انا والزائر الغريب ،كنت مُطيعا جِداً، استنشقُ العِطْرالعالقَ بروحي بين الفينةِ والاخرى.