ليل الشتاء

بقلم الشاعرة فاطمة نصيبي –
يطلّ بتفاصيل أخرى
فارهة الغواية
ليل الشتاء
أنت الجمع المفرد
القلب جسر
والجدار مدينة وارفة الحبّ
في ليل الشتاء
يرحل القمر ويترك وجهه في ركن ما
لتستنشق عطره
الرّياح تعزف موسيقى ساحرة
لتشرب الفرح
أنت الجمع المفرد
على المنضدة تجتمع أقداح ممتلئة بك
كيف لليل مترف بك أن لا يثمل !!
وأنت دنّه
لحظة الصحو مكيدة النوء
يحدث ان ترجم النجوم مريد ا على باب العشق
يحدث ان يصبح البدر لعنة
تقول شجرة تختبىء من ظلّها
تفاصيله لذيذة
ليل الشتاء
لولا أنين البحر وهو يبتلع رضابه
لا موج يمرّر يده على شفتيه الداميتين
يشتهي قبلة غيمة
غيمة جفّ رضابها
ذات طلعةبدر …
لليل الشتاء
قصص صغيرة جدا
يحدث للمتعثّرات بالحياة ان يضبطن متلبّسات بصرخة طلق
في مدن عاهرة
هنّ لم يتسكّعن ليلا
رمين على حافته قسرا
شرعا …أدري
ليبعثن تلك الكائنات الصغيرة جدا في لحظة صحو فاجرة
رأيت الفقر طويلا جدا
وهنّ قصيرات
رميت على وجهه اللحاف اليتيم
وتدثّرت بالليل
لا يسمع نشيج العري إلا ليلا يحاول أن يكظم غيضه
الشقيّات …شرعا
يغرزن أظافرهنّ في الفراغ
ويخشين أن يطلّ الصّباح
في ليل الشتاء
يعضّ البحر أنامله
ويبكي مارّ على صدره ..بلا هويّة
الغابة تعثرت في الضوء
فتناثر السّمّار
فكيف تزهو شجرة برمّانها ؟
لليل الشتاء فقط
عينان فارهتان
تتوه فيهما ولاتغرق .