سول وواشنطن ‘تستفزان’ بيونغيانغ بأكبر مناورة جوية

البلاد اليوم – وكالات –
بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الاثنين أكبر تدريبات عسكرية جوية في تاريخهما وصفتها كوريا الشمالية بأنها “استفزاز شامل”، وذلك بعد أيام على تجربة بيونغيانغ لأقوى صواريخ بالستي عابر للقارات تختبره حتى الآن.
وتستمر المناورة السنوية حتى الجمعة بمشاركة ست مقاتلات من طراز رابتور إف-22 ضمن ما يربو على 230 طائرة مشاركة. وتصف كوريا الشمالية المناورة بالعمل الاستفزازي.
وقال متحدث باسم سلاح الجو الأميركي في كوريا الجنوبية إن مقاتلات من طراز إف-35 ستنضم للمناورة التي ستشمل أيضا مشاركة أكبر عدد من مقاتلات الجيل الخامس.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها ست طائرات شبح مقاتلة من طراز إف —22 فوق أجواء كوريا الجنوبية في وقت واحد.
وينضم نحو 12 ألف جندي أميركي بينهم جنود من البحرية ومشاة البحرية لقوات كوريا الجنوبية. وستنطلق الطائرات المشاركة من ثماني منشآت عسكرية أميركية وكورية جنوبية.
وقال الجيش الأميركي قبل بدء المناورة إنها تهدف إلى تعزيز قدرات الاستعداد والعمليات لضمان السلام والأمن على شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي المناورة بعد أسبوع من قول كوريا الشمالية إنها اختبرت صاروخها الباليستي العابر للقارات الأكثر تقدما في تحد للعقوبات الدولية.
وسيركز الجانبان على محاكاة ضربات جوية دقيقة لأهداف افتراضية نووية وصاروخية وقاذفات متحركة لصواريخ كوريا الشمالية.
وفي أجواء التوتر هذه رأى السناتور الأميركي ليندسي غراهام الذي يتمتع بنفوذ كبير أن شبح “حرب وقائية” يقترب. وقال في تصريح صحفي ، “إذا جرت تجربة نووية تحت الارض، فيجب الاستعداد لرد جدي من قبل الولايات المتحدة”.
وأجرت كوريا الشمالية ست تجارب نووية منذ 2006، كان أقواها في أيلول الماضي.
وقال غراهام الذي يعد من “الصقور” في السياسة الخارجية إن إستراتيجية إدارة ترامب هي “منع كوريا الشمالية من امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بصاروخ مزود برأس نووي”.
وأضاف السناتور إن “منع ذلك يعني حربا وقائية كحل أخير وهذه تصبح أكثر احتمالا مع تحسن تقنيتهم”، مؤكدا أن “كل اختبار لصاروخ، كل اختبار تحت الارض لسلاح نووي يعني أن الجمع (بين صاروخ ورأس نووي) يصبح أكثر احتمالا”.