قراءة في ومضة الشاعر الدكتور مهدي سهم الربيعي

بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري –
تأملت وأنا أقرا ومضة الأستاذ الدكتور مهدي سهم الربيعي التي لم يضع لها عنوان ليتركنا في دوامة البحث، استهل ومضته بالوقت والبداية وأية بداية ، بداية خاطئة في زمن خاطئ كانت مبادئ الحياة وأساسياتها تتصارع فيما بينها باحثة عن ملجأ دافئ تتوفر فيه أساسيات النمو والراحة والوسائل التي من خلالها تنام فيه وتصحو على يوم مفعم بالحياة التي تسطع عليها شمس الحرية والسلام ليرفرف علم الحرية على بناياتها المفعمة بالحب … هنا كانت المفاجأة التي وضعها الشاعر الا وهي مزرعة الجثث … المزرعة حتما هي المقبرة ، فهل المبادئ دفنت ولن تعود الى الحياة … تشاؤم لا استحسنه ولكن رؤية الشاعر ربما ولدت من حالة يمر بها فهو يعيش صراعا والما داخليا اثر على جميع نتاجه ليس على المستوى الشخصي حسب بل على الوضع العام الذي يتسور على كل بلد وقرية ومدينه يحمل الخوف والألم ان مفردة الخاتمة الا وهي الجثث كانت الرعشة التي هزت كيان الكاتب قبل ان تعصف بوجدان القارئ … ومضة رائعة جاءت من شاعر رائع استطاع ان يبني دارا من احد عشر طابقا وهي عدد كلمات ومضته .
الومضة
……..
ساعة البدء بالبدء
ناموا على خطأ
حيث كل المبادئ
مزرعة للجثث