سيد الكون

بقلم الشاعر صلاح داود تونس –
يا سيِّـدَ الأكـوان ـ شـاؤُوا أم أبـوْا ـ
مـن دون نـورِك تنطـفِـي الأنــوار
أفضالُـك الأكـوانُ ترسُـمُ سحْـرهـا
ويـعُــبُّ مـــن ينبـوْعـهـا الأخــيــار
أنـت الـذي علّمتهـم معـنـى النُّـهـى
فتـدفـقـتْ مـــن فـيـضـك الأنـهــار
جحدوا فضائلـك التـي ظمئـوا لهـا
إن الـلـئـيـم إذا ارتـــــوى غـــــدار
هــم ينـعـقـون كـبـومـة مـشـؤومـة
ونعيـبـهـم مــــن حـقـدهــم إنــــذار
لولاك مـا بلغـوا المعـارف والعـلا
ولـظـل أرفــعَ وضـعـهـم أجـحــار
من دونك الجُهَّال تاهوا في الدجى
ودليـلُـهـم بــغْــل شَــجَــاه حــمــار
كـــم مـــن بـغــال تسـتـلـذُّ تـبـغّــلا
وخــنــافــسٍ أحــلامُــهــا أقــــــذار
أرأيـــتَ حـمــارا يـعـشـق نـجـمــةً
وتـشــدُّهُ (و) لِبَهـائـهـا الأزهــــارُ؟
فأنعمْ وطِرْ فوق السمـاء وعرشِهـا
إنَّ الـسـمــاء تُضـيـئـهـا الأقــمـــار