عندك واسطة؟!

بقلم الكاتب عبدالزهرة نعيم –
في عراقنا الفيدرالي الاتحادي الديموقراطي (المدري شنو) اذا كانت لديك واسطة وانت خريج ابتدائية فلا تستغرب عندما يتم تنصيبك مديرا عاما!! او معاون مدير عام على اقل تقدير؟!.
واذا كنت تحمل شهادة ماجستير و(ماعندك واسطة)، فلا تستغرب عندما يتم نقلك لتكون موظف ارشيف او موظف خدمة!!
في عراقنا الجديد رأينا العجب،موظف لم تتجاوز خدمته الاربعة اشهر يصبح بقدرة قادر مسؤول لانه من حزب الوزير!!، وموظف اخر يتم نقله من وزارته الى وزارة اخرى فيها وزير من حزبه يصبح وزير ونص ويأمر وينهي!!.
ايها السادة اقسم بالله العلي العظيم ، ان العراق لن تقوم له قائمة بعد اليوم،لان كل المقاييس تغيرت واتت علينا(ناس) (بلا اخلاق) ولا حتى ضمير ،والدليل انك تخدم البلد بنصف عمرك ولاتمتلك حتى طابوقة فيه،بينما المقربون من الاحزاب والوزراء وماسحي الاكتاف يسكنون في قصور ويمتلكون المليارات ،ويسافرون في الشهر اربع مرات لاجمل بلدان العالم .ناهيك عن الايفادات والمكافآت وكتب الشكر والتقدير والاحترام والاجلال والاكبار !!ٍ.
بعض الوزراء يقومون بتصفيات طائفية لموظفيهم واصبح النقل والطائفية علني وبالجملة وعلى الهوية واصبحت بعض الوزارات تمثل الاحزاب التي ينتمي لها الوزراء!! وعندما تذهب وتشكي الحال لمن انتخبتهم ليمثلوك، يقولون لك ان الوزير ليس من حزبنا!! وعجبي على مسؤول كبير لايستطيع محاسبة مسؤول اخر لانه ليس من حزبه!! اين القوانين واين القسم الذي ردده المسؤولين عند تسنمهم المسؤولية؟!.
اذن من كل هذا علينا ان نتعلم اذا كانت لديك واسطة تستطيع ان تعمل مايحلو لك وتصبح مديرا عاما في الدائرة التي تريدها ،اما اذا لم تكن لديك واسطة فعليك ان (تاكل تبن وتنجب)!!.
وداعا بلدي فانت لست لنا ،وداعا يامن كان اسمك العراق،سنبحث عن بلد اخر يحتوينا ،بلد نحس فيه اننا بشر ولنا قيمة،بلد يقدر المبدعين،وينفر الطارئين والمتسلقين وماسحي الاكتاف، بلد اخر لايعترف بالاحزاب والانتماءات والطوائف الدينية والعرقية والطائفية.