أنا امرأة داعبتها الأحزان

بقلم الاديبة د.المهندسة شهلاء الكاظمي –
أنا فلسفة الحياة التي ارهقتها الكلمات ، انا التي ذابت بأحزانها كل أحزان العالم ، انا التي خطت كلماتي فوق قبور الموتى وانشر الحروف ضائعات ذابلات تلك الجفون ، انا التي تساقطت عندها الرموش وهي تحكي قصتي جمعت كل أحزان العالم وخضت فيها باحثتا عن أفكاري، انا مشوشة الفكر اكتب ما يحلو لي ولن يضحك سني أبد الدهر ، انا ملكة الحزن التي ابكت رواحل الدنيا ، فالسامقات غدرا جاءت لي والغادرات غدرا حلت بي ، كلا ورب الراقصات ، لن تطفئ جمرة كانت هي سبب في ترحالي ومنها أكلت السقم وتعلمت الندم وعايشت الألم وكتبت عن قصص الأوفياء ملحمة ، كملحمة جلجامش أكتب وبوتين الوتر اصف بقاع النهر وأستنشق الحجر من ظوع لهيبي ، انا أمرأة داعبتها الاحزان فحطت رحالها وعشعشت في قلبي اخذت تحفر أيامي بضلوعي اكتب كي لايرى الفرح اني كتبت ولن اكتب عن مأساة هرون ولا قرون ولن أخضع التوبيخ يوما كنت وردة زهية تطوف الحدائق حلما فترتشف فراشات عمري من رحيقي ألما يا ولي قلبي يا ولي قلبي توقف الدم صمت يراود النبض هجس يقطع الوريد كي يخط موتي على مذبح الاحلام ، تبا لك من ألم كنت تتبارز معي في حلبة النسيان وانا اليوم انقش كل أحزانك فيكف يكون النسيان ؟ .