لنعمر ما أهدمته السنين

بقلم الكاتبة إيمان فرعون الحسناوي –
نحتاج للطفولة أحيانا ونشتاق لأيام زمان أيام أمي وأبي وإخوتي نشتاق لأيام الفطرة والنية البيضاء ونشتاق لجلوسنا مع الناس البسطاء والتي قضينا معهم أجمل السنين الحلوة والبريئة والنظيفة والخالية من النفاق والضغينة.. تمنيت السنين ترجع للوراء لنرجع لكل ما ندمنا عليه سواء كان موقف حدث لنا او درس وجنينا منه فقط الألم والحزن .. لنعمر ما أهدمته السنين .. ولكن كانت النتيجة سلبية بكل جانب وظرف كان لنا في الماضي في حياتنا ولكن بوجود الأهل والأقارب والجيران ننسى كل ما يؤلمنا ويحزننا..لذلك كانت حياة بسيطة وكل شيء بها له طعم حلو ورائحة زكيه وبرأيي أقول حتى أخلاق البشر الجيدة تشعر ان لها رائحة زكيه رائحة الأخلاق الفاضلة والشعور بالأمان والراحة النفسية عندما تجلس معه او تتكلم بأي موضوع كان ..سواء كان من صلبك او اقاربك او صديق لك بأي مجال..عكس الذي له اخلاق رديئة وأسلوب غير جيد تشعر بعدم الراحة وانت تجلس معه او بقربه ..وهذا برأيي يربط الاثنين هو الماضي بنظافته والحاضر بردائته.. فلذلك نشتاق للايام الماضية والالفة بين الجيران والتواصل بين الاقارب والمشاركة بكل شيء حتى بالطعام والشراب..ولان نشتاق اليوم لايام زمان لان كان فيها الايمان والثقة بكل شيء كان بصدق وإخلاص بالقلوب فكل شيء كان مكشوف للاخر وكأنه كتاب مفتوح يعرفه من ملامح الوجه سواء كان حزين او فرحان..اما اليوم اختلف كل شيء كثر النفاق والكذب والتحايل حتى بين الاخوان والأقارب والأصدقاء..وكل واحد يعيش بقناع شكل يخفي وراءه الف كذبة..حتى الجيران الكل يخاف يدخل لجاره يسأل عنه او يعرف شي عن احواله ..وصار الجار يخاف بحجة الحسد وانه يخاف على بيته واولاده من عين جاره..فلا جار ولا قريب الان يدخل او يخرج فقط السؤال بالموبايل فقط..مع العلم ايام زمان كانت الجيران على مائدة واحده سواء بالأكل والشرب والمناسبات الحزينة والمفرحة.