رئيس الجمعية العراقية للتوحد الاستاذ فارس مهدي كمال الدين : طالبنا بتشريع قوانين تراعي ظروف أسر أطفال التوحد لتمكينهم من تقديم دعم ورعاية مميزة لهم

البلاد اليوم – بغداد –
قال عضو المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ورئيس الجمعية العراقية للتوحد الاستاذ فارس مهدي كمال الدين ، ان “التوحد هو اضطراب نمائي معقد ثالث ، إعاقة نمائية تطورية تصيب الجهة اليسرى من الدماغ” .
وتابع في حديثه خلال استضافته من قبل شبكه الإعلام العراقي ، (قناة العراقية) في برنامج عن طيف التوحد ، “ما يؤدي الى فقدان تواصل الطفل مع ذويه والمجتمع بنواحي متعددة ، منها تواصل لفظي وغير لفظي اضافة الى عدم التركيز والانتباه وفرط نشاط او خمول وعدم تقدير مخاطر اضافة الى حركات نمطية ومقاومة للتغيير وقصور في اللغة الاستقبالية والتعبيرية والمهارات الاكاديميـة” .

واشار رئيس الجمعية العراقية للتوحد الى ان “نسبة الانتشار تكون كل (88) حالة ولادة ، حالة واحدة توحد ويصيب الذكور اكثر مـن الاناث 1:4” .
وأكد على ان “سمات التوحد لا يشترط توافرها جميعا في طفل التوحد ، القصور اللفظي ومشكلات اللغة والتخاطب – السلوك الاستحواذي والعدواني وإيذاء الذات -الضحك الهستيري والبكاء الهستيري من دون سبب – سلوك العزلة والمقاطعة- نوبات الغضب حين تواجدهم بأماكن مزدحمة – قصور بالتواصل البصري قصور الحواس الخمسة ” .
وذكر الاستاذ فارس مهدي كمال الدين ، ” يتم تدريب الاطفال على برامج تعويض قصور الحواس الخمس لدى اطفال التوحد ، حاسة اللمس : حاسة السمع : حاسة البصر : حاسة الذوق ، مقاومة التغيير , حركات نمطية , عدم تقدير المخاطر , قصور بالجانب الادراكي التخيلي واللغة التعبيريـة” .
وشدد على ان ” للتحصيل الاكاديمي للابوين دور كبير في رعاية الطفل التوحدي والسعي الى البحث عن حلول ، حجم الاسرة يتناسب عكسيا مع الرعاية التي تقدمها لابنائها التوحديين في (80 0/0) ، تواجه الاسر ضغوط نفسية جراء وجود طفل توحدي (85 0/0) لديها انسحاب من المناسبات الاجتماعية,(90 0/0) من اخوة هذا الطفل يعانون من الغيرة بسبب تركيز الوالدين على الطفل التوحدي وعدم التكيف مع الحالة واهمال الاولاد الاخرين ,(50 0/0) من اسر يواجهون صعوبة في التكيف وتقبل وجود الطفل التوحدي ,و (8 0/0) مشاكل اسرية معقدة ومستمرة قد تؤدي إلى الانفصال الدائم او المؤقت، ولايوجد تأثير للمستوى الاقتصادي في وجود طفل توحدي ضمن الاسرة ، وكان لعمل الابوين كليهما وغيابهما عن البيت ساعات طويلة اثر سلبي في رعاية الطفل التوحدي لدى (85./.)”.
واوصى رئيس الجمعية العراقية للتوحد الاستاذ فارس مهدي كمال الدين بعض التوصيات للاسرة التي لديها طفل توحدي منها ، على الوالدين معرفة إضطراب طفلهما والمعوقات التي تعترض طريقة وطلب المساعدة المتخصصين ، وعلى الوالدين أن يُعلِّما أبنائهما الآخرين تقبل وجود الطفل التوحدي وإشراكهم بجزء بسيط من تدريبه وتعليمه بعض المهارات وعدم تركز مسؤولية التاهيل على شخص واحد في الأسرة ومن ثم التركيز على جوانب القوة والضعف لدى الطفل واستغلالها في تعليمه المهارات الجديدة بدلا من الإكتفاء بالشعور بالأسى على وجود نقاط ضعف فيه والعلاقة يجب أن تكون مبنية على الصبر والمثابرة والحب والتسامح والعمل على التوصيل إلى قرارت عائلية مشتركة وإقامة ندوات تعريفية حول اضطراب التوحد لمختلف شرائح المجتمع وتخصيص برامج حوارية في القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية ، وإقامة دورات تاهيلية لاسر أطفال التوحد والبدء ببرنامج الحقيبة التدريبية لاولياء الأمور ، والكشف المبكر عن التوحد وتقديم الدعم والإرشاد لأسرهم مع بداية ظهور سمات اضطراب التوحد و تهياة نوادٍ ومراكز متخصصة للاسر لزيادة التواصل والاطلاع على التجارب والإبتعاد عن كل مايفكر به الآخرين بتقييم حالة الإضطراب وخصوصا الجانب السلبي ومحاولة الإعتراف بوجود الإضطراب والسعي إلى التأهيل بشكل واقعي ” .
وطالب ، “باصدار تعليمات حكومية ورسمية وتشريع قوانين لمراعاة ظروف وعدد ساعات دوام أسر أطفال التوحد وتقليصها إلى حد يمكن الوالدين من تقديم خدمات جيدة لتأهيل طفل التوحد مع توفر دمج نفسي وإجتماعي وتأهيلي ومادي لأسر أطفال التوحد لتمكينهم من تقديم دعم ورعاية متميزة للطفل التوحدي”.
