المرأة وعيدها الحقيقي

بقلم – نضال يوسف –
هل نحن في أحسن حال ، كي نحتفل بعيدنا وحولنا الف القصص والف الحكايات التي تهز الوجدان… المرأة عيدها الحقيقي عندما تمسك المسطرة كي تصمم مع سم تصمم.. مطار ، مستشفى ، جسر ، مدينة العاب ، جامعة ، مدرسة، حديقة ، المرأة عيدها عندما تضع سماعة على قلب مريض وتعالجه وتخفف عنه ، المرأة عيدها عندما تنتفض ضد الأوضاع المأساوية لبلدها وتطالب بوطن معافى ، المرأة عيدها عندما تمسك قضية وترافع عن صاحبة هذه القضية وهي امرأة تطالب بحقها من زوج أتعبها أو جار قد أساء لها او اخ أكل حقها ، فتأخذ لها حقها وتسعد تلك المرأة بذلك الحق ، المرأة عيدها عندما تكون برلمانية نزيها وسط فوضى وأخطاء قاتلة فتصدع بصوتها كي تعدل المسار ، ولا يتمالكها اليأس بل تستمر ، تسن القوانين الجميلة العادلة الصحيحة المنصفة وتتبرع بكل امتيازاتها للفقراء ، المرأة عيدها عندما تقف بالصف وتمسك القلم لتخط على الصبورة آية قرآنية مع دعاء حفظ الوطن كي تعلمهم كيف يعشقون الوطن ، المرأة عيدها عندما تكون قاضية وتؤرقها مسالة تطبيق العدالة في مجتمعها…كون العدالة في المجتمع هي أساس بناؤه مع تعليم ، المرأة عيدها عندما تستيقظ من ٦ صباحا وبعد الصلاة يبدأ مارثونها مع البيت والأسرة ، تتسابق مع الوقت ، كي تطبخ ، كي تنظف ، كي تغسل الملابس ، كي يكون كل شيء على خير ما يرام قبل ان يستيقظ الزوج المحظوظ مع أسرته ، تحتفل المرأة بعيدها بعد كل ما ذكرت ، ما عداه لن تفرح ، ولو كانت طيلة العام أعياد … تحية للام ، للأخت ، للزوجة التي تجاهد كي تترك بصمة طيبة في هذه الحياة المتلاطمة الأمواج.. اللهم احفظ الوطن كونه بسلامته نحتفل بعيدنا… تقديري