أزمة الكتب المدرسية!!

بقلم عبد الزهرة نعيم –
مع بداية انطلاق العام الدراسي الجديد،أصبحت وزارة التربية مادة دسمة لإنصاف الصحفيين،وكشرت الأقلام المأجورة أنيابها، لشن هجماتها المتلاحقة على وزارة التربية، فتارة يتهمونها بنقص الأبنية المدرسية والمدارس الطينية وتارة أخرى يتهمونها بنقص الكتب المدرسية والتي من المفترض ان توفرها الوزارة للمدارس كافة.
وهنا نقول لأصحاب تلك الأقلام التي أصبح أصحابها صحفيين بقدرة قادر حالهم حال (حجاج عرعر) ، عليكم أولا ان تتأكدوا من هذه الملفات قبل ان تتسلط ألسنتكم على الناس وتهيلون التهم عليهم، لان ملف الابنية المدرسية لايخص التربية وحدها ،بسبب ان هذا الملف تم تحويله الى المحافظات ومجالس المحافظات لغرض انجازه، اذن التربية ليس لها علاقة بموضوع بناء المدارس.
اما بخصوص الكتب المدرسية التي يقولون انها لاتتوفر في المدارس، وتتوفر في المكتبات و(البسطيات) فان سبب تاخرها بعض المطابع التي اخلت بمواعيد تسليمها، رغم الشروط الجزائية التي وضعتها الوزارة على اصحاب تلك المطابع ،اضافة الى تقليل ميزانية الوزارة في الموازنة العامة والتي سببت بشكل مباشر في التقصير تجاه بعض الالتزامات التي كانت الوزارة قد خططت لها مسبقاً.
الصحافة قبل ان تكون مهنة، هي رسالة انسانية وليست وسيلة للتشهير والتنكيل بالناس، والصحفي الحقيقي هو من يبحث عن الحقيقة ويتابع الاحداث وليس الذي يجلس خلف شاشة صماء يجعل من الشائعات وكلام (العجائز) مادة دسمة له ينشرها ويتباهى انه وضع اسمه عليها!!.
والمؤسسة التربوية والتعليمية التي اوصلتنا الى ان نكون صحفيين واطباء ومحامين ووزراء يجب علينا ان ندعمها ونقف الى جانبها في تجاوز كل الاسوار التي وضعت في طريق تقدمها لعرقلة نجاح العملية التربوية وخدمة اجندات واطماع داخلية وخارجية،وعقد في ادمغة البعض.
وزارة التربية ومنذ تسنم الدكتور محمد اقبال الصيدلي لمهامه وزيرا لها عمل الكثير من اجل النهوض بالواقع التربوي في عراقنا الجديد ،وخير دليل على ذلك نظام الكورسات واعادة العمل بنظام التحميل ومنح دور ثالث للطلبة في الصفوف المنتهية والكثير منهم استغل الفرصة وصحح من مساره التعليمي وسجل النجاح في الدور الثالث ،كذلك مدت يد العون للطلبة النازحين وقدمت لهم كل التسهيلات اضافة الى ابناء الحشد الشعبي من الطلبة،وتغيير المناهج وافتتاح مدارس عراقية في بلدان عديدة لخدمة ابناء الجاليات العراقية في تلك البلدان، اضافة الى المقترحات الكثيرة التي قدمها السيد اقبال من اجل النهوض بالواقع التربوي.