وردةٌ بين أشواك

الشاعرة ميساء زيدان –
تراودُني الظّنونُ على الغيابِ..
ووردُكَ ذابلٌ بينَ الكتابِ..
تصفّحني الزمانُ خريفَ عمرٍ
فأيقنَ أنّني عطرُ السّرابِ..
فلا أنتَ الذي تأتي لتمحو
مخاوفَ وحشتي بعدَ اغترابِ..
ولا أنتَ الذي ودّعتَ حبي
لأعرفَ في غدٍ طعمَ العذابِ..
ولا تلكَ الليالي حانياتٍ
عزفْنَ بأدمعي وترَ الرّبابِ..
ظمأتَ وجدْتَني ماءً فُراتاً
ظمأتُ فكنتَ لي مُرّ الشرابِ..
على عهدِ الهوى أفنيتُ عمري
لأنّي والوفاءِ على اصطحابِ..
لأنّي والوعودِ خليلُ صدقٍ
فكنتَ مع الوعودِ على احترابِ..
ورودُكَ تشتكي صبراً وقهراً
فكمْ جالستُها في ليلِ كابي..
وكمْ نادمتُها شعراً ونثراً
وكمْ لسؤالِها عذِبٌ جوابي..
فلامتْني وكذّبتِ الحكايا
وصارتْ يابساً عودَ الثّقابِ..
فأمستْ شوكةً تندسّ جرحاً
وأمسى حبّنا طيّ العتابِ..