//قصيدتي المنحورة //

على أعتاب عاداتهم قتلوها
بكت حروفها جزعاً
ولم يكترثوا ذبحوها !!
وقبل أن يعدموها !!
أبياتها أمسكت بحروف بعضها
ألشدة عصبت رأسها
وضجت السكون
قبل أن ينحروها !!
هطلت النقاط على السطور
خوفاً
هلعاً
حزناً
ترجتهم أن يتركوها !!
سيل من الدمع أغرق دفتري
وقلمي يجدف هرباً
علَه يلحق بأخر موجة
يركبها ليعتليها !!
على صليب الأسى نصبوا جهلهم
هللوا كبروا لم يردعهم علمها
لعنوا أمها
ثم قذفوا بالشتم أباها !!
استجمعت قواها قوافي قصيدتي
وقفت
شامخة
راسخة
تنطق الشهادة وبالحزن تلبيها
شاب شعر أبياتي
بعز ريعانها
لم تفرح
لم تمرح
لم تبتسم
ولم تظهر أللآلئ فيها !!
قطعوا رأسها مزقوا أذرعها
نظرت نظرة المغشي عليها !!
ماتت
أُستشهد
قُتل
كُل شيء فيها !!
التحفت برداء الحب
وتكلل سفك دمها
بالصمت !!
من ذا بعد قصيدتي
بالقتل يتلوها !!
هلوا عليها تراب وحدتي
ودعوا الديدان تنخرها
فلم تعد أحضان كتابي
تأويها !!
انتقلت إلى رحمة ربها
وتجسد بها الموت
وغير ناقور القيامة لا غير يحييها !!