تحية من سومر …

الشاعرة زينب جاسم الجبوري –
رغمَ النوى قلبي قريبٌ داني
عذبٌ هواها بالهُيامِ رماني
أنا من هوى بغدادَ جئتُ وفي الجوى
عشقٌ لها هي أجملُ الأوطانِ
هي تونسُ الخضراءُ والعشقُ الذي
يهفو له قلبي بكلِ زمانِ
فحمامتي انتِ ومُقلةُ ناظري
بل مُنيتي وجميلةُ الوديانِ
ولأهلها أدعو بعزٍ دائمٍ
عزٍ عراقيٍ بكلِ أوانِ
إن كنتَ مفتخِراً فمجدُكَ زاخراً
ولهُ أُغني أعذبَ الألحانِ
ولقد أتيتكِ سائلاً عن غُربتي
فأنا أُقاتلُ ظالمَ العدوانِ
فخريفنا المشؤوم مزقَ شملنا
وأذاقنا سُماً وشرَ هوانِ
وتكسرت كُل العُصي وحيدةً
تأبى التكسُر حُزمةُ العيدانِ
للّه درُكِ مثلُ بغدادَ الأبا
جوراً جرعتِ مضاضةَ الحرمانِ
فسموتِ في علياءِ مجدكِ رفعةً
ورَمَيتِ من آذاكِ بالخذلانِ
خاضوا حروبَ المجدِ مُهرَ دمائِهم
والمجدُ مَهرُ الفتيةِ الشجعان ِ
هي حرةٌ ماهادنت ظُلمَ العدى
هي قدوةُ الأزمانِ والأكوانِ
ياقبلةَ الأحرارِ ياصوتَ الفدا
لبيتُ شوقاً فيكِ حين دعاني
فأتيتُ أحملُ نخلةً (برحيةً)
من سومرِ الأمجادِ للخلانِ
والتينُ والزيتونُ في جناتها
وقطوفها ثمرٌ من الرمانِ
أدمنتُ حُبَكِ مُنيةَ الأوطانِ
وعشقتُ عِطَركِ من هوى بغدانِ
لنسائمٍ حملت هوى قرطاجَ لي
فتدفقَ القداحُ في شرياني