أشباه …

الشاعر وسام التائه –
ما أصعب أن تحيا رجلا
حين يسود بها الاشباه
ما اصعب ان تصرخ آهٍ
ولا تخرج من صدرك آه
يــــــــــــــــــــا الله
نذكر كيف يموت حسين
و الباقي كله ننساه!
كونوا أحرارا في الدنيا
دعواه وباعوا دَعواه
يا بن الطهر تعال وأنظر
طعم الذِلة في الافواه
آلهة صاروا سيدنا
كل مدير
كل زعيم
كل سياسي
صار إله
و الاشباه له عُبّادٌ
صومٌ و نذورٌ و صَلاة
و القِبلة أضحت مَكتبه
قد أَحيا من قد رَقـّاه
في غرفته مَعبدُ مال
يَدعو العُباد لِلقياه
إن تسأل مَن يَرزقْ
قالوا : الله و عبد لله
عبدٌ لله أمِ الجـــــاه!
أمّا مَن يَحكمنا فانسى
سرحان في بَدلةِ شاه!
لا يرضى حتى أن يعبد
أن يشرق نور بسماه!
يلعب ..يمرح ..يسرق.. يؤذي
و الناس كلاب بثراه
و الاشباه لهم عباد
و بغال حمقى و شياه
و الأشراف ترى.. لا تفعل
شيئا مفهوما فحواه
صمت ضيّع ما قد ضيع
و يضيع اجيالا اخرى
في بلواه آه آه يا الله
من يسمع قولي قد يضحك
او قد يبكي لكنْ فكر
“يا من تسمع” في مَعناه
أصبحنا مملكة نِفاق
يحكمنا الكذب و مولاه
هل هذا ما أوصى طه
هل هذا ما يُرضي الله
هل هذا يُعجب “حَيدرة”
وحسيناً لا أبدا لا
يا الله يا الله
يا رب ارزق كل مدير
نارا حامية تلقاه
إن كان بلا عدل أحرق
قلبه في الدنيا و اراه
يدفع ثمن الكبر بدمع
لا ينضب ابدا مجراه
ومن نصبه و من عينه
ومن ينصره ومن يرعاه
يا الله يا الله
ما اصعب ان تحيا رجلا
حين يسود بها الاشباه