الجعفري يثمن مواقف هنغاريا الداعمة للعراق

البلاد اليوم – بغداد –
التقى وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفري رئيس البرلمان الهنغاري لازلو كوفر ورئيس لجنة العلاقات الخارجية ازولث نيمث ، خلال زيارته الرسميَّة لبودابست.
بيان صادر عن وزارة الخارجية ، ذكر ، انه ’’جرى خلال اللقاء استعراض سير العلاقات بين البلدين وسُبُل تطويرها وفتح آفاق التعاون المشترَك في المجالات كافة، وبحث التطوُّرات الأمنيَّة والانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيون في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابيّة’’.
واضاف ، ان ’’ الجعفري أكد على أهمِّية توطيد التعاون بين برلماني البلدين لانه بيت الشعب، والقاعدة الأساسيَّة التي تشرِّع القوانين والاتفاقات التي من شأنها تعزيز التقارب بين شُعُوب العالم’’ .
مشيرا الى ان ’’عمليَّات تحرير مدينة الموصل اليوم تـُمثـل ميدان المُواجَهة المُباشِر ضد عصابات داعش الإرهابيَّة، اذ أنهم يُفخخون البيوت ويجعلون المدنيِّين دُرُوعاً لهم ، لذا فان القوات العراقية تتقدم بحذر للتقليل من الخسائر البشريَّة، مثمنا مواقف هنغاريا الداعمة للعراق وتقديمها المساعدات في المجالات كافة’’.
من جانبه اكد رئيس البرلمان الهنغاري ان ’’بلاده جادة في مساعدة العراق لإنهاء الأزمة ومستعدة للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة وتقديم الخبرات لتوفير الأمن والاستقرار وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم’’ .
موضحا انه ’’ينوي زيارة العراق في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة وتفعيل عمل اللجان البرلمانيَّة بين البلدين’’.
واضاف لازلو كوفر ، أن ’’عصابات داعش ستنتهي عسكريا في العراق لكن يجب مواجهتها فكريا اذ ان الضرر الذي تسبَّبت به لا يطال الشعب العراقي فقط بل جميع الشعوب الأخرى’’.
من جانب اخر ، بحث الدكتور الجعفري مع رئيس لجنة العلاقات الخارجيَّة في البرلمان الهنغاريّ العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين وتعزيز التعاون المُشترَك.
وأكد على أن ’’الشعب العراقي بجميع مكوِناته والقوات العراقية ، الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتِلو العشائر والبيشمركة موحدون ضد الارهاب، ويقاتلون صفا واحدا لتحرير جميع الأراضي العراقية من قبضة عصابات داعش’’ .
مبينا أن ’’العراق يواجه ارهابا عالميا قادم من أكثر من 100 دولة يتمثل بعصابات داعش الإرهابيَّة، يحارب الشعب العراقي ويهدم آثاره ويهدر ثرواته، ما يتطلب تضافر الجهود الدوليَّة للقضاء على الإرهاب، وإشاعة ثقافة السلم والأمن والتعاون بين شعوب العالم لمُواجَهة هذا الخطر الذي يهدد العالم كله’’.
بدوره شدد زولث نيمث على ’’ضرورة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وتبادل الخبرات والتجارب بين الوزارات العراقية والهنغارية’’ .
مُشيداً ’’بالانتصارات المتحققة في العراق وتكاتف الشعب العراقي بمكوناته كافة والتي تعد مثالاً للتعايش المُجتمَعي، سيما وان داعش لا يُمثـل الإسلام وعلى الجميع التعاون للقضاء عليه وإنهاء المأساة التي يتسبب بها في مختلف مناطق العالم’’.