جُرف العِتاب

بقلم نبيل الشرع –
الحِيتانُ تَشربُ نَخبَ سَلواتِها مِن كُؤوسِ صَبرِي المُراقُ جُرفَ ضَراعتِي اَغُنِي لَها أَنشِطارُ هلالِي فَتفتلُ نَهمهَا أَنتصاراً بِخَوفي بُوقٌ يَحملهُ عازفُ الجُروح يَطعَنُ خاصرَتِي بِنمطِ القَفرِ لايَسقِي شَحيِحيَ عَطفُ الأَحلام أَنا وظَلِي نَتعاركَ بُكاءاً ,أنا وَنَثرِي , نَتناظرُ صَفحةَ الشَرخ ,عِندما يَبكي النَبيل , أَجِيالاً مِن تَواشِيحِ الغَرام ,يُنفُقها الحِسُ البَريء , قَدرُ الجُب أَن لا يَبتَسم,قالَها نَقاءُ بَوحِي , أَينَ أَنتِ؟؟؟
كَيفَ يَشرحُني اليَومَ أَن كُنتُ بِلا مَعنى ,تَذوبُ أَنفاسِيَ مِن حَرارةِ الصَمتِ الجَريِح اَسكبُ لَحظاتِي خُشوعاً,حِنينٌ غامِق, أَلا شُلَتْ يَدُ الحِيرة,تُرعبُنِي ,مَدارِي حَولَ كِبريائِي مَملؤٌ بالآهات,أَنا جِنحُ فَراشةٍ بِيدِ قَسوةِ الدُنيِا ,قاتمٌ وَجهِي ,كَفى مِنِي فَلم يِبقى غَيرَ الرُكام ,رَمادٌ مِسكينٌ تَضربُه ُرِياحُ القَلق ,يَشربُ العَناء ,أَينَ أَنت ؟؟؟
أَبحَثِي عَني فِي مَرآتِك,عِندَ نافذَتِك,عطرُ كاردِينِيا,فِي حَقيبتِكِ وَرقةً زَرقاءُ اللَون,مِنِديلٌ يَحملُ طَبع شَفتيِك,أَبَحثِي عَنِي فِي ((خُذ مِن بَوحِي حَتى تَرضى)) يَتيمٌ أَنا ,أَمَ قَلبِي لاتَكلمُي غَائبَ الدُموع,بَل رَتبِي دَواوينِي فَكلُها لِكِ,سَيدتِي الى شَواخصِ الضَمأ يَحملُنِي غِيابِك ,هِيا طَوقِي أَنفاسِيِ رِقةَ مُحيِاكِ ,جُنونِي بِكِ شَهادةٌ تُعطرُ الكَونَ ,أَميِرتِي الفُراتيِة أَكرِمِي بَوحِي رَقيقَ جَواب ,الشِعرُ حانَتِي أَنتَشِي لِنطُقِ الحُروف ,يَتَوَسلنُي الوَقتُ أَعادةً أَكتمُهُ أَحتفالاًبِمعناه لأَنكِ هو,يَخنُقنِي الجُلوسُ وَحيداً ,تَعالِي حَتى أَقبضَ عَلى الفَرح ,دُلينِي عَلِيَ هَل تَعرفيِن مَن أَنا ؟؟؟….أَينَ أَنت؟؟؟