المرجعية العليا: النصر في “الموصل” سيتحقق في وقت غير بعيد

البلاد اليوم – كربلاء المقدسة –
قال ممثل المرجعية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة، إن النصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى، شمال العراق، “سيتحقق في وقت غير بعيد”.
وأشار في خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم داخل الصحن الحسيني الشريف، إلى الصعوبات والعراقيل والتحديات التي تواجهها القوات المشاركة في عمليات تحرير الموصل.
ورأى الكربلائي أن أهمها ” تحدي الحفاظ على أرواح المدنيين الذين يحتمي بهم العدو”.
وقال سماحته “نذكر بفخر واعتزاز الأداء الرائع للمقاتلين الأبطال في مساعدة أهلنا العالقين في ساحة العمليات وما أحرزوه من انضباط عالٍ”.
وطالب القوات العراقية بـ “الاستمرار على هذا النهج الإنساني في التعامل مع المدنيين وتبرز صوره في وسائل الإعلام بشكل موسع لإسكات بعض الأفواه التي لا تنفك عن محاولة الإساءة الى القوات العراقية”، على حد تعبيره.
كما دعا ممثل المرجعية العليا القوات الأمنية إلى تطوير أدائها الأمني والاستخباراتي لمنع تكرار الخروقات الأمنية.
وكانت مدن عراقية قد شهدت في وقت سابق، استهدافاً من قبل انتحاريين أبرزها سامراء شمال العراق وعين التمر غرب كربلاء والشوملي في بابل.
وقال الكربلائي “على الاخوة في الاجهزة الامنية المختصة ان تواكب في ادائها ما حصل من تطور ونجاحات في اداء القوات المقاتلة في جبهات القتال حتى نصل الى الخلاص النهائي من عصابات داعش وذيولها التي تستهدف المدنيين الابرياء – ان شاء الله تعالى-“.
كما حذر سماحته من ظاهرة وصفها بـ “الخطيرة” تهدد الكيان الأسري بالتفكك والانحلال، وقال إنها تشكل خطرا على التماسك الاجتماعي، في إشارة إلى ارتفاع معدلات حالات الطلاق في العراق وفقاً لإحصائيات رسمية.
وكانت السلطة القضائية الاتحادية قد اعلنت عبر وسائل الإعلام عن ارتفاع حالات الطلاق لشهر تشرين الاول الماضي وقالت إنها بلغت اكثر من (5200) حالة في حين بلغت حالات الزواج التي سجلت رسمياً لنفس الشهر (8341) حالة.
إلى ذلك، دعا الكربلائي إلى تضافر الجهود الحكومية والشعبية لمعالجة ظاهرة الطلاق ودراسة أسبابها.
واعتبر أن “المؤسسات الحكومية ولأسباب متعددة لا تخفى على الجميع غير قادرة على التأثير الفعال في معالجة هذه الظاهرة”.
وأكد على أن المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الآخرين من المبلغين والخطباء ومؤسسات المجتمع المدني والإباء والأمهات وإدارات المدارس والجامعات أن تنهض بأداء مسؤولياتها في هذا المجال.