العِيدُ الأَزرقُ المُتوسط

شعر نبيل الشرع –
قِديسَتي تُغضِي حِياءاً
تَبحثُ عِن جُرفيَّ
رِدائُها الأَحمرُ يَستَعلي عِينايَّ
تَبرجتْ لِي
ما أَلذَ المُوتَ عِشقاً
وَقدْ سَهدتْ أَحداقُ العمر ,
أَنتَعشَ حِلمُ الخِير
عَلَقَ أَشياءَ القلبِ النَفيسة ,
بينَ أَغصانِ الوَرد
وأَجفانِ الحِناءِ البَصري,
اللَيلةُ عِيدُ المِيلاد ,
يا حِلميَ الدائمُ ,
تَجيئِينَ واقعاً مُتلبد
بِماءِ السَماءِ الأَزرق ,
تَحترقُ أَدغالُ الزَمن لِدي ,
رَغبةٌ مُراهقةٌ , هُنا أَزيحُ شِبرَكِ ,
نَقترفُ خَطيئةَ لا عِقابَ عَليها
الا حِضنُ الشَهوة ,
نَعمْ سَنشقى بِأَغطيةِ الحِياء
وَالخَجلُ المُوسومُ خَدينا ,
عِندها تُغني كَوكبُ الشِرق (( يا ليلة العيد )) ,
هُو العِشقُ نِعمة ,
تَغوصُ الدَلافين ,
تَسترخِي عِندَ
جَبلِ الثَلج المُعطرِ بجَناحَ وَجهك ,
يَتطايرُ رِيشُ النُعومة ,
شُهباً مَجنونةً ,
مَوجاً أَزرق ,
بِيتُ شِعرٍ مِن مُعلقةِ عَنترة ,
تُباركُنا مَلائكةُ الأَعراس ,
أَبتَسمي , فَأَنا أُغنِي لَكِ
( ايَ شيٍ فِي العِيد اُهدي إِليكِ يا مَلاكي )) ,
كِلانا باثِنان ,
بَحرنُا الساجي أَنغامهُ تَهدرُ
فِي أَرضِ النَشوة ,
مُعمدانِ بِفيضِ السَحرِ الرَمضانِي النَدا ,
لا تَبكي فَقدْ وُلدَ الفَجر ,
لِنُغَني لَه
ياعشكنا فرحة الطير اليرد لعشوشه عصاري
ياعشكنا من سوابيط العنب ونحوشه عصاري
وكاعنا فضة وذهب واحنا شذرها
وشحلاة العمر لو ضاع بعمرها
يا عشكنا يا عشكنا يا عشكنا