وَجَعُ النَدا بَينَ الغوالق

شعر نبيل الشرع –
عُذراً يا دُموعَ أَفراحي
قَوضَ النَدا عَني سِحنةَ الدِفئ ،
أَجتُزئتُ مِن رَناتِ الطَمع ،
ها هَيَ قَواربَ السَجع
تَرسوا مَهداً للخَوف ،
إِليها أَتَوعَك ،
يا جِدارَ الفُتورِ تَهدمْ ،
صَريخَتي عِندَكَ طَورَ العِناق ،
وَجدتُها ، تَوسلاتِي ،
تُنجبُ القَصدَ البَريئ ،
فَلتَمنحنِي وَجه هُدوئِها ،
أَميرَتِي الفُراتيةُ ،
هِي الهَوية ،
عِند دَلالِها وَجدتَني أَحيا ,
كَيفَ أَسترُ ظَهرانُ تُقوضُها الخبابات ,
عُقم عَنْ الفَرح ,
أَسنةٌ مثمَشقةٌ بِها تُحملُ الروح ,
لمْ يَحتَملني النَهارْ
لأَني مِن ظَلام ,
مَشيتُ السَمرَ رَغمَ عيوب الصَوت ,
رباهُ شُكراً لِحلميَ السَعيد ,
هُناكَ عَند النوافذ البَرئية ,
مَعَ ناعمةَ الحنان ,
سأكملُ عَهدي ,
لأَنها مُحجبةٌ تَسترُ طَبقي ,
سَتسمَعُني تُعاتبنُي ,
من جُزرِ العلة تنزعُ كَمدي
فأَنا نبيلهُا رَغمَ الشثحوب